ترك برس
قارن المفكر الاستراتيجي أستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي، بين جولتي الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، إلى دول خليجية مختلفة، الأسبوع الماضي، واللتان أثار تزامنهما تساؤلات لدى المراقبين في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وفي تغريدة نشرها عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قال النفيسي: "زيارة روحاني للكويت غير ناجحه، السبب؟ جدار عدم الثقه ينتصب بيننا وإيران. بينما زيارة أردوغان للدوحة ناجحه، السبب؟ أجواء الثقه بين الطرفين".
وأضاف المفكّر الكويتي البارز: "أما زيارة أردوغان للرياض فقد كانت أكثر من ناجحه لأنها تمت في أجواء من الثقه المؤكدة بين الطرفين وسبقتها تفاهمات إستراتيجية حول شؤون المنطقة".
أجرى أردوغان جولته الخليجية، خلال الفترة 13 - 14 شباط/فبراير الجاري، بدأها بزيارة العاصمة البحرينية المنامة ثم انتقل إلى العاصمة السعودية الرياض، ليختتمها فيما بعد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتعد كل من تركيا والسعودية البلدين الأكثر أهمية، والأقوى تأثيرا في منطقة الشرق العربي التي تشهد إعادة في صياغة التوازنات الإقليمية، بعد المتغيرات الجذرية في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة في أعقاب ما يعرف باسم ثورات الربيع العربي، والصراعات الداخلية التي تشهدها بلدان ذات اهتمام تركي خليجي مشترك، العراق وسورية واليمن.
ويتطابق الموقفان التركي والسعودي من الأزمة السورية الأشد خطرا في تداعياتها على المنطقة، وهما من البلدان المشاركة في تأسيس مجموعة أصدقاء الشعب السوري لدعم المعارضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
هذا، وتكتسب جولة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي شملت سلطنة عمان والكويت، أهميتها كونها تأتي في وقت تبذل فيه الأخيرة جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس فتح الحوار في القمة الأخيرة بالبحرين.
ويرى مراقبون أن إيران تنظر للكويت على أنها وسيط موثوق، وكذلك لعمان على أنها الدولة الأقرب لها ولعبت دوراً في تقريب وجهات النظر الأمريكية الإيرانية في وقت سابق.
وبشكل عام، يسود التوتر العلاقات بين دول خليجية وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، واليمني والسوري، حيث تتهم المملكة طهران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!