ترك برس
أدت سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر على مركز مدينة الباب شمالي سوريا، يوم الخميس، إلى إبعاد تنظيم الدولة "داعش" مسافة 30 - 35 كيلومترًا عن الحدود التركية، وشكّلت سدّا كبيرًا يمنع إلى حد كبير تزايد خطر منظمة "بي كي كي" ضد تركيا.
وأشار تقرير لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إلى أن السيطرة على المدينة ساهمت في إزالة خطر "داعش" على الحدود التركية بالكامل، وحالت دون سيطرة ميليشيات "بي كي كي" على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.
وعقب السيطرة على مركز المدينة الواقعة شمال غربي محافظة حلب على بعد 30 كيلومترًا عن حدود تركيا، باتت الأراضي التركية المتاخمة للحدود السورية، خارج نطاق مرمى صواريخ تنظيم "داعش".
وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا، أن عملية "درع الفرات" في شمالي سوريا ستُستكمل في المرحلة القادمة بالاتجاه نحو مدينة منبج، ومنها إلى محافظة الرقة.
وقال أردوغان "بعد هذه المرحلة سنتجه نحو منبج، وفي حال توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي والسعودية وقطر سننتقل إلى تطهير الرقة من قطيع القتلة المسمى داعش".
وبقيت الباب خاضعة لسيطرة مسلحي "داعش" منذ يناير/كانون الثاني من العام 2014، وكانت السيطرة عليها ضرورية بالنسبة لميليشيات "بي كي كي" من أجل ربط مناطق سيطرتها غربي نهر الفرات والقطعة التي تسيطر عليها شرقي النهر.
وشكّلت سيطرة قوات "درع الفرات" على المدينة اليوم سدّا كبيرًا يمنع إلى حد كبير تزايد خطر منظمة "بي كا كا" الإرهابية ضد تركيا في المرحلة المقبلة.
ومن الأهداف التي تسعى عملية "درع الفرات" لتحقيقها شمالي سوريا، تأسيس مساحة يعيش فيها المدنيون بأمان، إلى جانب تطهير الحدود من العناصر الإرهابية.
وعقب تطهيرها للمنطقة الواصلة بين جرابلس وأعزاز من المنظمات الإرهابية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجّهت قوات "درع الفرات" إلى الباب مطلع الشهر ذاته.
وفضّلت قوات "درع الفرات" التقدم نحو مركز الباب من خلال محاصرة المدينة بهدف كسر مقاومة الإرهابيين بدلا من التقدم بسرعة، وذلك للحيلولة دون سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
وتجاوزت المساحة، التي جرى تطهيرها من المنظمات الإرهابية، 1900 كيلومترًا في إطار عملية "درع الفرات" التي بلغ عمقها 35 كيلومترًا من الحدود التركية إلى داخل سوريا منذ انطلاقها في أغسطس/آب الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!