ترك برس
شدد وزير العدل التركي بكير بوزداغ على ضرورة أخذ الأوروبيين بعين الاعتبار، المخاطر التي تعرضت لها تركيا خلال الفترة الماضية، أثناء تقييمهم للوضع العام السائد في البلاد.
وجاءت تصريحات بوزداغ هذه في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للمجلس الأوروبي ثوربون ياغلاند بمدينة ستراسبورغ الفرنسية التي زارها أمس الأربعاء، بهدف تعزيز الحوار القائم بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأوضح بوزداغ أنّ التقييمات التي لا تستند إلى الوقائع والأحداث الصحيحة التي جرت في تركيا، لن تسفر عن نتائج صحيحة، وأنّ أنقرة مدركة لحجم الأخطاء التي ترتكب في التقييمات التي تستند إلى تصورات ومعطيات خاطئة.
وأكّد بوزداغ على أهمية استمرار لغة الحوار القائمة بين أنقرة وبروكسل خلال الفترة المقبلة، مبيناً أنّ بلاده تولي اهتماماً كبيراً لبقاء قنوات الاتصال مفتوحةً بين الجانبين.
كما أشاد الوزير التركي بالمواقف الإيجابية لياغلاند عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز الماضي، قائلاً في هذا الصدد: " تركيا لن تنسى المواقف الإيجابية لياغلاند عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، لا سيما أنّ ياغلاند يعتبر المسؤول الأول الذي زار تركيا عقب تلك المحاولة الفاشلة".
وأوضح بوزداغ أنّ لقائه مع ياغلاند كان مثمراً، وأنهما تناولا سبل تعزيز العمل المشترك القائم بين أنقرة والمجلس الأوروبي، لافتاً في هذا الخصوص أنّ تركيا لم تحد عن مبادئ وقيم المجلس الأوروبي، وساهمت في تطوير المجلس على اعتبار أنّها من الأعضاء المؤسسين له.
وفيما يخص التحقيقات الجارية مع الأشخاص الذين لهم صلة بمنظمة غولن الإرهابية، قال بوزداغ إنّ بلاده شكّلت لجنة لتقضي الإجراءات المتخذة بحق هؤلاء الأشخاص في ظل استمرار حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد، وأنّ أعضاء اللجنة المذكورة سيتم تحديدها خلال 15 يوم.
وأكّد الوزير التركي أنّ لجنة تقصي الإجراءات ستتسم بالشفافية والحيادية وستتخذ قراراتها بعيداً عن أي ضغط أو تأثير خارجي، وستقيّم طلبات المراجعين، وتعيد الحقوق إلى أصحابها إنّ ثبُت عدم صلة الشخص بالمنظمة المذكورة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!