ترك برس
أرسلت تركيا، اليوم الأحد، سفينة محملة بـ 13 ألف طن من المواد الإغاثية الإنسانية إلى الصومال، في إطار حملة "كن أملهم"، التي نظمتها جمعية الهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" ووكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وفي كلمة له خلال مراسم أقيمت بمرفأ ولاية مرسين جنوبي البلاد، أكد نائب رئيس الوزراء، ويسي قايناق، أن "السفينة لا تحمل موادًا إغاثية إنسانية فحسب، بل تحمل أيضًا محبة وصداقة الأتراك إلى أشقائهم بإفريقيا التي تودي المجاعة والجفاف والحروب الداخلية بحساة الآلاف فيها يوميًا."
وأوضح قايناق أن السفينة تحمل موادًا إغاثية وأدوية إلى الصومال، وأشار إلى أن بلاده تستعد لإرسال سفينة مساعدات مشابهة إلى اليمن أيضًا، مضيفًا أن نحو 500 ألف طفل يمني معرضون للموت، بالإضافة إلى أكثر من 600 ألف شخص مصابون بمرض الكوليرا.
وأكد قايناق أن أردوغان أصدر تعليماته بمد يد العون إلى كل المظلومين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم، دون أي تمييز بينهم على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو لون، مضيفًا أن بلاده التي كانت تقدم مساعدات إنسانية للعديد من الدول بقيمة 80 مليون دولار أمريكي عام 2002، وأصبحت اليوم تقدم المساعدات بقيمة 6.5 مليار دولار.
من ناحيته، أشار رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، في كلمة مماثلة، إلى وجود أكثر من 20 مليون شخص يعانون من الجوع والجفاف والأزمات في 15 دولة حول العالم وعلى رأسها الصومال واليمن وجنوب السودان.
ولفت قنق أن السفينة التي توجّهت إلى العاصمة الصومالية مقديشو، تحمل 13 ألف طنًا من المساعدات الإنسانية، وتُعد بمثابة الخطوة الأولى لحملة "كُن أملهم"، التي أطلقها أردوغان في مارس/آذار الماضي.
وأوضح قنق أن هناك 6.2 مليون إنسان يعانون من الجوع في الصومال، بينهم مليون طفل يواجهون الأمراض بسبب سوء التغذية، موضحًا أن نحو 200 ألف طفل هناك في حالة حرجة للغاية ويُصارعون الموت.
وأكّد أن سفينة المساعدات الإنسانية هذه هي الـ 12 من نوعها منذ العام 2011، حيث أرسلت تركيا لغاية اليوم حوالي 70 ألف طن من المواد الإغاثية للعائلات المحتاجة في الصومال لوحده.
وأوضح أن الهلال الأحمر التركي يهدف للوصول إلى 13 مليون محتاج خلال شهر رمضان المبارك الحالي، على أن يستفيد من هذه السفينة 3 ملايين شخص لمدة شهر كامل، وستلحقها سفن أخرى إلى اليمن وجنوب السودان.
بدوره، قال والي مرسين أوزدمير جكاجك، إن الدولة التركية وشعبها يعتبرون مساعدة وإغاثة المحتاجين، وعلى رأسهم الأطفال النساء، في مختلف أنحاء العالم، مسؤولية تاريخية وثقافية ودينية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!