ترك برس
يبحث سكان إسطنبول، وغيرهم من السيّاح والزوّار الذين يقدِمون إليها من كافة أنحاء العالم، خلال شهر رمضان المبارك عن أماكن روحانية، يعززون فيها صلتهم بالله عز وجل، ويستشعرون روحانيات رمضان أكثر.
إسطنبول التي تتمتع بمناظر طبيعية خلّابة، ومواقع سياحية كثيرة، تعدّ وجهة وقبلة للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، وخلال شهر رمضان تكتسب إسطنبول سحرا من نوع آخر، إذ تتحول فيها مناطق بعينها دون غيرها من المناطق إلى نقطة إقبال بالنسبة إلى كثير من المواطنين المحليين والزائرين.
ويأتي على رأس المناطق التي تشكل نقطة جذب بالنسبة للسكان المحليين والسيّاح خلال شهر رمضان المبارك، مسجد السلطان أيوب، ويقع مسجد السلطان أيوب في منطقة أيوب المطلة على القرن الذهبي "الخليج" في إسطنبول، ويستقبل على مدار السنة عددا كبيرا من الزوار، وخلال شهر رمضان تكتسب المنطقة أهمية خاصة من قبل قاصديها، ويحتوي المسجد على ضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وكذلك يوجد في محيط المسجد الكثير من المطاعم والمحلات التجارية الأثرية، التي من الممكن للصائم أن يقضي أوقات جميلة بعيد الانتهاء من الإفطار من خلال التسوق في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحركة في منطقة أيوب تبقى مستمرة على مدار 24 ساعة، إذ لا يغادر الزائرون الذين يقصدون المنطقة قبيل الإفطار بقليل، إلا بعد تناول السحور فيها.
قصر توب قابي
قصر توب قابي بدوره يُعدّ من أكثر النقاط جذبا بالنسبة إلى السيّاح على مدار السنة، إلا أنّ القصر يكتسب خصوصية من نوع آخر خلال شهر رمضان، وذلك لاحتوائه على أغراض مقدسة خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام، من مثل "شعرة النبي، موطئ قدم النبي، وبردة النبي، وتراب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وجزء من ضرسه الشريف".
مسجد "الخرقة الشريفة" في منطقة فاتح
ويتميّز المسجد، أنّه ينتظر شهر رمضان لفتح أبوابه أمام الزوّار، لرؤية بردة النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك خلال الأسبوع ما بين الساعة الـ 10.00 و18.00، وفي نهاية الأسبوع من الساعة 09.00 حتى الساعة 18.00.
وتجدر الإشارة إلى أن المرضى والحوامل لهم أولوية الدخول من دون انتظار.
أمّا عن قصة البردة، فيذهب أويس القرني متكبدا عناء الطريق من اليمن إلى المدينة بهدف لقاء النبي صلى الله عليه وسلم عن قرب، لإطفاء ظمأ اشتياقه برؤية وجه النبي الكريم، ولكن يضطر أويس القرني إلى العودة إلى اليمن من دون رؤية وجه النبي الأكرم، وذلك لكون النبي عليه الصلاة والسلام في مدينة تبوك، ولكونه -أويس- قد وعد أمّه بعدم التأخر والعودة سريعا.
وبعد علم النبي الأكرم بقصة أويس، يوصي بإيصال بردته الشريفة التي ارتداها ليلة الإسراء والمعراج، إلى أويس القرني، كهدية منه، ليعمل "عمر بن الخطاب" و"علي بن أبي طالب" بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام على تنفيذ وصية النبي‘ وإيصال البردة إلى أويس.
مسجد بيازيد
وهو مسجد يمثّل الحقبة الانتقالية من الحكم السلجوقي إلى العثماني، وأنشئ المسجد عام 1501، ومع حلول شهر رمضان يحظى المسجد بإقبال أكبر من قبل الزائرين.
مسجد وميدان السلطان أحمد
وتعد منطقة السلطان أحمد من أكثر المناطق التي تشهد إقبالا خلال شهر رمضان المبارك، فإلى جانب السكّان المحليين، الذين يستقبلهم المسجد والميدان، خلال ساعات المساء، يستقبل خلال ساعات النهار أعداد كبيرة من السيّاح والزوّار.
ويشهد المسجد ازدحاما مع بدء صلاة التراويح، فيما يمتلئ الميدان بالزوّار الراغبين بتناول وجبة اللإفطار فيه، وذلك منذ ساعات المساء الأولى.
وميّزة ميدان السلطان أحمد أنّه يتيح أمام زوّاره تناول الإفطار في الهواء الطلق.
منطقة بيير لوتي
وهي منطقة تابعة لمنطقة أيوب أيضا، ومطلة على القرن الذهبي "الخليج"، وتتميز بإطلالة خلّابة، ويشهد ازدحاما من قبل الزوّار لقربه من مسجد السلطان أيوب، إذ يمكن للزوار التوجّه إليها بعيد الانتهاء من الإفطار، لشرب الشاي أو القهوة في إطلالة خلابة وساحرة على الخليج.
حديقة "غول خانة بارك"
وتقع في منطقة أمين أونو، وسط إسطنبول، وتتميز بأزهارها الجميلة، وخضرتها النضرة، وبإطلالتها المباشرة على مضيق البوسفور.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!