صحيفة 24 أور الفرنسية - ترك برس
بعد مرور سنة على الانقلاب، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، خلال الزيارة الأخيرة، التي أداها إلى تركيا بشجاعة الأتراك. وفي يوم الأحد الفارط، اجتمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتسوية سلسلة الخلافات حول قضايا رئيسية من بينها الأزمة السورية والمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا خلال العام الماضي.
وفي الواقع، التقى تيلرسون بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ثم التقى لاحقا بأردوغان في إسطنبول، وذلك وفقا لما أفادت به المصادر الرسمية لكلا البلدين. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي بيان عقب المحادثات التي أجراها تيلرسون مع أردوغان.
وفي الواقع، ناقش وزير الخارجية الأمريكي الشأن السوري والقطري مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وذلك وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول" التركية. كما أشاد تيلرسون، الذي يشعل منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل النفطية العملاقة، خلال حفل افتتاح مؤتمر النفط العالمي في إسطنبول، بفشل المحاولة الانقلابية، التي جدّت في تركيا، خلال منتصف يوليو/ تموز سنة 2016. وفي هذا السياق، قال تليرسون إن "الشعب التركي وقف، منذ حوالي السنة، ضد الانقلابيين، ودافعوا عن ديمقراطيتهم. وأنا أقر حقا بشجاعتهم، وأكرم ذكرى الضحايا".
والجدير بالذكر أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة بلغت أدنى مستوياتها منذ الانقلاب الفاشل الذي جدّ في 15 يوليو/تموز، نظرا لأن تركيا كانت تتهم الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بأنه الرأس المدبر للمحاولة الانقلابية في تركيا.
من جهتها، كانت أنقرة تأمل في فتح صفحة جديدة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلا أن هذه الآمال سرعان ما تحطمت، لا سيما بعد أن قررت واشنطن في أوائل شهر أيار/مايو تسليح الميليشيات الكردية، التي تُعرف باسم وحدات حماية الشعب، للقتال ضد تنظيم الدولة.
في الواقع، تعتبر الحكومة التركية هذه الميليشيات امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يُصنف من قبل أنقرة والعديد من حلفائها الغربيين على أنه "منظمة إرهابية".
وخلال شهر آب/أغسطس الماضي، شنت تركيا عملية عسكرية برية في شمال سوريا بهدف طرد المجموعات التابعة لتنظيم الدولة المتمركزة في تلك المناطق، ومنع الأكراد من السيطرة على حدودها. وخلال الأسابيع الأخيرة، هددت أنقرة مرارا أنها ستبدأ بشن عملية جديدة في سوريا ضد وحدات حماية الشعب. ومن المواضيع الرئيسية التي كانت سبب الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، تسليم واشنطن الداعية فتح الله غولن لأنقرة، حيث رفض الجانب الأمريكي ترحيله إلى تركيا بتعلّة أنه لم يكن متورطا في محاولة الانقلاب على النظام التركي.
ومع ذلك، يحاول البلدان، في الوقت الراهن، لعب دور الوساطة في النزاع الذي يدور بين قطر وجيرانها الخليجيين، الذين يتهمونها بدعم "الإرهاب" ووضعوها تحت وطأة حصار اقتصادي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!