ترك برس
رأى الإعلامي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الإنسان، أنور مالك، أن من يراهنون على الاستغناء عن تركيا يريدون الضعف والهوان للعرب والمسلمين، مشيرًا إلى أن تركيا قوة استراتيجية إسلامية لها امتداداتها في العمق الإسلامي والمحيط الاقليمي والمجتمع الدولي.
وفي تحليل له نشره موقع "أخبار تركيا"، قال مالك إنه "لا يجب أن يستغني العالم الإسلامي عن تركيا ولا يجب لتركيا أن تتخلى عن العالم الإسلامي وهذا يقتضي الكثير من العمل من أجل تجاوز تحديات إقليمية ودولية وعوائق ذهنية على المستوى الوعي الإسلامي".
وأوضح الإعلامي الجزائري أن "الراهن الصعب صار يرتبط بصراعات وجودية تمثّلها قوى تدرك أن الوحدة بين المسلمين تصنع الفارق في كل شيء". وأضاف أنه "لا يوجد أمام العرب والمسلمين أي خيار لهم سوى احتضان الدولة التركية ويكون لها مكانها في أي استراتيجية عربية وإسلامية فغيابها ضعف وكرسيها لم ولن يشغله سواها".
ودعا الدول العربية إلى أن تستثمر التوجه التركي نحوهم ولا يضعوا العراقيل أمامه ولا يكيدوا له فلو سقط أو فشل لا قدر الله ستعود تركيا إلى الخلف وستغرق لسنوات طويلة في أتاتوركية جديدة تكون أكثر وحشية من قبل ولن يكون ذلك في صالح الدول العربية التي لها جوار جغرافي مع تركيا ولديها معها مصالح ومشتركات استراتيجية كبيرة ومصير المنطقة يتوقف على وجود قوة فيها تمتلك حضوة في العالم الغربي خاصة.
وأشار إلى أنه لا يوجد في الراهن المعقد سوى تركيا لما تتمتع به من ثقل دولي والمملكة العربية السعودية لما تتمتع به من ثقل عربي وإسلامي وأيضا باكستان لما تتمتع به من قوة ردع والجزائر لما تتمتع به من ثقل استراتيجي ومصر لما لها من خزّان بشري.
واستدرك بقوله: "إن ذكرنا لبعض الدول لا يعني تجاهلنا لبقية الدول العربية والإسلامية التي لها كلها أهميتها وتكمّل بعضها البعض في صياغة مشروع إسلامي قوي يفرض نفسه على كل القوى في العالم".
وقال أيضًا: "نحن لسنا ممن يزعمون أن حزب العدالة والتنمية التركي مقدس وأردوغان معصوم بل ممن يؤكدون أن لكل نظام ايجابياته وسلبياته ولكن يجب أن يستثمر ذلك في خدمة الصالح العام".
وشدّد على أن "نظام أردوغان لو نفرض جدلا أنه كله سلبيات وإيجابيته الوحيدة واليتيمة هي إعادة تركيا لحضنها الإسلامي فهذه قوة للعرب يجب أن يدعموها بكل ما أوتوا من قوة فهي لصالح أوطانهم التي تواجه تحديات وجودية خطيرة للغاية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!