كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
خفت الضغوط والمحظورات، التي فرضتها إسرائيل في المسجد الأقصى مع تدخل تركيا. وعلى الأصح، تراجعت تل أبيب عن قرارها بتفتيش المصلين عبر البوابات الإلكترونية بعد ضغوط مارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويبدو أن احتفالات الفلسطينيين يوم الجمعة لم ترق للحكومة الإسرائيلية، فعمدت إلى تطبيق حظر دخول المسجد على من هم دون سن الخمسين، لتواصل إثارة الأزمات.
لكن من الواضح أن إسرائيل انزعجت إلى أبعد الحدود من تدخل تركيا في القضايا المتعلقة بالقدس وفلسطين. وهذا ما اتضح في نشر تغريدات على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، مناهضة للرئيس التركي أردوغان عبر حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أصدرت بيانًا قالت فيه إن "عهد الدولة العثمانية ولى".
تدخل أردوغان من أجل المسجد الأقصى، وتحريك تركيا منظمة التعاون الإسلامي، التي ترأس دورتها الحالية، كانا بمثابة مواجهة جديدة أشبه ما تكون بتلك التي وقعت في مؤتمر دافوس بين أردوغان والرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز.
ومن جديد، جاء تحريك أردوغان للعالم الإسلامي من أجل القدس والأقصى والقضية الفلسطينية ليوقع إسرائيل في موقف حرج. وهذا ما يظهر بشكل واضح تمامًا لماذا تستهدف وسائل الإعلام الغربية الرئيس التركي، فليس هناك زعيم آخر في العالم الإسلامي يمتلك فعالية في مواجهة إسرائيل.
ولولا أن تركيا بقيادة رئيسها أردوغان لم تذكّر إسرائيل بعهد قوة الدولة العثمانية، لما كتبت وزارة خارجيتها في حسابها على تويتر أن "عهد الدولة العثمانية ولى". فتركيا القوية تعني بالنسبة لإسرائيل والغرب "الدولة العثمانية". ولأن أردوغان زعيم نمت وقويت تركيا في عهده فقد أصبح عرضة لتهجم وغضب إسرائيل والغرب.
ولم تقتصر التغريدات التي تعكس العداء للدولة العثمانية على موقع تويتر على إسرائيل والغرب فحسب، فكمال قلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أيضًا أدلى بدلوه في هذا الشأن. انظروا إلى الرسائل والتغريدات المنشورة على حسابه خلال الآونة الأخيرة، تجدون عبارات تحط من شأن الدولة العثمانية. فالعداء لتركيا، التي تزايد نموها وقوتها، مركزه ومصدره واحد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس