ترك برس
قال مسؤول في ما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل الميليشيات الكردية الإرهابية عمودها الفقري، إن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وبديلًا لقاعدتها الموجودة في تركيا، في إشارة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية بولاية أضنة.
وبرغم أن الولايات المتحدة أسوة بتركيا تدرج منظمة "حزب العمال العمال الكردستاني" (بي كي كي) على قائمة الإرهاب الدولي، إلا أنها تفترق عن حليفتها في الناتو بعدم إدراج الذراع السوري للمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي) وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب" (واي بي جي) الإرهابيين، تحت نفس التصنيف.
بل وتتعاون واشنطن مع التنظيمين الإرهابيين في سوريا، في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم تحذيرات أنقرة بين الفينة والأخرى للإدارة الأمريكية، من أنها بذلك تدعم منظمات إرهابية تهدد استقرار تركيا.
ونقلت وكالة "رويترز" العالمية، عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "طلال سلو"، قوله إن القوات الأمريكية ستبقى في شمال سوريا لفترة طويلة بعد هزيمة المتشددين، بسبب وجود مصالح استراتيجية لها هناك.
وقال سلو "مؤكد هم لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام. ومن المؤكد أن يكون (هناك) اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد. اتفاقات عسكرية.. اتفاقات اقتصادية.. اتفاقات سياسية ما بين قيادات مناطق الشمال... والإدارة الأمريكية".
قال سلو إن الأمريكيين "لمحوا (مؤخرا) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم... (هذه) هي البدايات... من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة".
وأضاف سلو "من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان". وأشار إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة وقال "ممكن يكون بديل لقاعدتهم الموجودة بتركيا.. ممكن" في إشارة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية.
وقال قائد وحدات حماية الشعب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها الوحدات وقوات سوريا الديمقراطية بما يشمل قاعدة جوية كبرى قرب كوباني (عين العرب) على الحدود مع تركيا.
ويقول التحالف إنه لا يتحدث عن موقع قواته متعللا بتأمين العمليات، فيما أشارت "رويترز" إلى أن مراسليها شاهدوا طائرات هليكوبتر عسكرية من طراز بلاك هوك وأباتشي وهي تقلع من موقع مصنع للأسمنت جنوب شرقي كوباني.
وبدأت واشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب بتوزيع أسلحة على وحدات حماية الشعب في مارس آذار قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة مما أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية دون جدوى.
وعلى الرغم من ثقة قوات سوريا الديمقراطية بأن القوات الأمريكية باقية إلا أن هناك مخاوف من ألا تمنح واشنطن دعما كافيا لحلفاء وحدات حماية الشعب ومجالس مدنية تسيطر على شمال شرق سوريا.
وقال سلو "نحن بشكل مستمر نطلب أن يكون (هناك) دعم سياسي واضح وعلني". وتابع قائلا "حاليا لا توجد اجتماعات تعقد لبحث حقيقي لمستقبل سوريا. (هناك) بوادر تطور بالدعم السياسي لقواتنا ولكن نأمل أن يكون بشكل أكبر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!