ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على أن "الولايات المتحدة ترى نفسها مجبرة على التعاون مع تنظيم الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في سوريا، وأن هذا التعاون سيستمر فقط لغاية القضاء على تنظيم داعش".
وأضاف يلدريم في كلمة له في الطائرة لدى عودته من سنغافورة، اليوم الجمعة، "لا نعرف إن كانت واشنطن ستتخلى عن هذين التنظيمين بعد القضاء على تنظيم داعش، إلا أننا لا نكتفي بتلك التصريحات، إنما نتخذ ونواصل اتخاذ كافة التدابير في هذا الإطار".
وردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهة بين تركيا والولايات المتحدة، قال يلدريم: "إن اتخذت واشنطن موقفا مغايرا لتصريحاتها بخصوص تنظيمي (ب ي د/ ي ب غ)، فبالتأكيد ستحدث مشكلة وقتها".
وفيما يخص الأنباء حول احتمال شن تركيا عملية أخرى في شمال سوريا، أفاد يلدريم "لا يمكننا شن عملية ضد أحد بدون سبب، لكن في حال تعرض أمننا للخطر، فإننا سنرد على ذلك بالمثل"، مضيفا "إن شن عملية ضد طرف ما لا يتم بالتطبيل والتزمير، إنما يحتاج الأمر لتحضيرات تعبوية وعملية تخطيط".
وفي شأن آخر بخصوص قرار إدارة شمال العراق إجراء استفتاء شعبي على الانفصال، شدد يلدريم على أن "كلا من الحكومة العراقية المركزية وإيران وتركيا لا توافق على هذه الخطوة، وأمريكا تقول بأنها لا تريد أيضا، أما الدول الأوروبية فتقول إن التوقيت ليس مناسبا، وبأخذ كل هذه المواقف بعين الاعتبار نرى بأنه لا معنى لتمسك إدارة أربيل بهذا القرار".
كما جدد يلدريم التأكيد على أن هذا الاستفتاء خاطئ من كافة جوانبه، وأنه لن يجلب أي فائدة لا لإقليم شمال العراق ولا لأي طرف آخر، ويجب العودة عن هذا الخطأ بأسرع وقت.
وبخصوص تصريحات زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، حيث قال إن الاستفتاء على الاستقلال قد يكون سبب لنشوب حرب، أفاد يلدريم "إن الحرب تتم عادة بين دولتين، لكننا لا نعتبر إقليم شمال العراق دولة"، مضيفا: "عندما تريد دولة ما مواجهتنا وتستهدف سيادة دولتنا، فإن ذلك يكون سببا لنشوب الحرب بالنسبة لنا، لكن الوضع بالنسبة لهذا الاستفتاء مختلف حيث هناك إدارة إقليم من العراق، وهذا ليس سببا للحرب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!