ترك برس

كشفت دراسة حديثة أجرتها وزارة الجمارك والتجارة التركية أن ما نسبته 14 في المئة فقط من سكّان تركيا يدّخرون جزءً من دخلهم. وشملت الدراسة مقابلات مع نحو 1650 مشاركاً، تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 69 عاماً، في 26 مدينة تركية.

وأشار نحو 56 في المئة من المشاركين إلى أن عدم وجود دخل كافي هو السبب في عدم ادخارهم للنقود، في حين أشار 26 في المئة إلى أن تراكم الديون يقف خلف عدم تمكنّهم من ادخار الأموال.

وفي تعليقه حول القضية، قال "بولنت توفنكجي" وزير التجارة التركي إن عملية الادخار هي العمود الفقري للنمو الاقتصادي السليم، وأشار إلى ضرورة الحد من الاستهلاك المفرط، وعدم الاسراف، ذاكراً حال البعض في الاسراف باقتناء الهواتف الذكية كمثال.

وذكرت الدراسة أن استخدام الهواتف الذكية قد وصل إلى 84 في المئة في تركيا، في حين يستخدم 14.7 في المئة الهواتف المحمولة العادية، بينما لا يستخدم ما نسبته 1.5 في المئة الهواتف المحمولة على الإطلاق.

وقد أظهرت الدراسة أن متوسط دورة الهاتف الذكي في تركيا تصل إلى 3.2 سنوات، في حين يوجد ما نسبته 7 في المئة من أصحاب الهواتف الذكية قاموا بتغيير هاتفهم الذكي مرة واحدة في السنة، و17 في المئة يقومون بشراء هاتف ذكي كل عاميين.

وبالنسبة لاستهلاك الخبز، كشفت الدراسة أن 8.6 في المئة من سكّان تركيا لديهم ميل للهدر، إذ تصل نسبة الهدر إلى 226 غرام من الخبز أسبوعياً للشخص الواحد.

وقال توفنكجي إن الناس في تركيا لديهم عادة شراء ما يزيد عن حاجتهم من الخبز، تحسُباً لزيارة الضيوف، وفي حين يبدو هذا النهج مضيافاً، إلا أنه يُمهد الطريق أمام الاستهلاك المُفرط.

ووُصِفت النفقات على الصحف والكُتب والمجلات على أنها نفقات ضرورية بالنسبة لنحو 57 في المئة من المشاركين في الدراسة.

ووفقاً للدراسة بلغ مُعدل ملكية السيارات في تركيا 27 في المئة، وكان متوسط دورة تغيير السيارات 6.2 سنة، في حين يقوم نحو 10 في المئة من أصحاب السيارات بتغيير سياراتهم مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات.

ووفقاً لبيانات البنك الدولي، بلغ مُعدل الادخار الإجمالي في تركيا لعام 2016م نحو 24.8 في المئة، بينما وصل لأكثر من 32 في المئة في إندونيسيا.

وأظهرت بيانات عام 2015م أن إجمالي مُعدل الادخار في الصين سجّل 48.88 في المئة، في حين كان 19.1 في المئة في الولايات المتحدة الأمريكية، و27 في المئة في روسيا، وأقل من 13 في المئة في البرازيل.