ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأزمات والصراعات التي تشهدها المنطقة باتت أمرا لا مفر منه، بعد الخطوة الجديدة في شمال العراق "والتي تفوح منها رائحة الانتهازية"، وذلك في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول.
وأشار إلى أن "محاولة السيطرة على هذه المنطقة (شمال العراق) من قبل مجموعة واحدة، تعني أن هناك استمرار للصراعات لسنوات عديدة، في الوقت الذي تحتاج فيه العراق حكومة وشعبًا إلى الوحدة الوطنية، ومحاولات الفرقة غير مقبولة إطلاقًا".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا "تحترم حقوق إخوتنا الأكراد في شمال العراق وأمنهم وازدهارهم، ولكن لدينا أيضا إخوة عرب في العراق، ولدينا أيضا إخوة تركمان، وهناك الكلدان والآشوريون، ونحن نحترم حقوقهم أيضاً، وإن شمال العراق هي منطقة مشتركة لجميع الشعوب، وليست ملكا لشخص أو لقبيلة واحدة."
وذكر أنه حاليًا يُسمح فقط بالعبور إلى الجانب العراقي في المعابر الحدودية بين البلدين، وأضاف: "سنفصح عن تدابير أخرى خلال الأسبوع الجاري… وكما طهرنا مدن جرابلس والراعي والباب من داعش في سوريا، لن نتوانى عن اتخاذ خطوات مشابهة في العراق أيضًا إذا لزم الأمر".
وعلى الساحة السورية، لفت أردوغان إلى أن مساعي تنظيم "ب ي د" في تأسيس دويلة شمالي سوريا "ما هي إلا أحلام جوفاء"، مؤكدًا أن هذه المسألة تعد قضية أمن قومي بالنسبة إلى بلده.
والجدير بالذكر، أن مراكز الاقتراع في إقليم شمال العراق فتحت أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، في خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!