ترك برس
أكّد مدير عام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) نهاد عوض، أن "تركيا لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين وتحميهم من دون أي شكوى من الشعب أو الحكومة، لذلك نقول: شكرا للنموذج التركي الذي يجب أن يعطي أملا في الأمة الإسلامية".
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة عقدت على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الرابع، لمنتدى الشرق الشبابي 2017، الذي انطلق السبت، تحت عنوان "ننحاز للمستقبل"، في مدينة إسطنبول التركية، ويختتم الإثنين المقبل، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وقال عوض: "نحن الآن في تركيا، لسنا في أي بلد عربي آخر، عندما نفكر بتركيا لا نأخذها بمحمل أنها (مجرد) اقتصاد يزدهر في دولة بنمو سريع، لكن تركيا تعد حضارة، وقفت مع المظلومين من فلسطين إلى ميانمار، وعاونتهم، ودعمت الشعوب ضد الانقلابات".
وتابع: "هناك دول أخرى تمنع اللاجئين من الدخول على حدودها، ودول تعاقب اللاجئين (لم يذكرها)، لأنهم أتوا إليها في وقت يحتاجون فيه إلى مساعدة وحماية".
يشار إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي دعمت قضية مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار سوءا عبر تسليط الضوء على قضيتهم في المنابر الدولية أو إرسال المساعدات الإنسانية لهم، ودعت مرارا إلى ضرورة وقف الانتهاكات التي تمارس ضدهم.
كما لم تتوان تركيا عن نصرة القضية الفلسطينية وتقديم الدعم الإنساني لغزة وغيرها من المدن، علاوة على نصرة المسجد الأقصى ضد أي اعتداء يتعرض له.
وفي سياق غير بعيد، وجه عوض حديثه للحضور قائلا: "أريد أن أعمل معكم لنصلح الكثير من الدساتير في (دول) الشرق الأوسط، لنصل إلى الحرية التي تحدد بدورها المستقبل".
ويرعى المؤتمر كلاً من شبكة الجزيرة الإعلامية، ووزارة الثقافة والسياحة التركية، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، و"انتغرال ميديا".
وتقام على هامشه العديد من الفعاليات وورشات العمل، حول السياسة والإقتصاد والمجتمع والإعلام، والفقرات الفنية، وإدارة الأعمال، والعلوم والتكنولوجيا.
ومنتدى الشرق تأسس عام 2012، وهو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات وتحديد الأولويات وتعزيز الفهم المتبادل بين المنطقة ومحيطها الدولي، حسب ما يعرّف نفسه.
ويسعى المنتدى المسجل رسمياً في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!