ترك برس
أشارت صحيفة روسية إلى أن قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا، بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية ليس فقط في منطقة "عفرين"، بل وفي المناطق الشمالية الشرقية من محافظة "حلب"، أي في منطقة "منبج" الخاضعة لسيطرة ميليشيات كردية مدعومة أمريكيًا.
وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، يشير المعلق السياسي "فلاديمير موخين" في تقرير في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إلى أن أنقرة تستعد لتطهير الجيوب الكردية؛ معرضة بذلك حياة الجنود الروس للخطر.
ويقول التقرير إن تركيا لا تنفذ التزاماتها بموجب اتفاق أستانا بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا، فالقوات التي أرسلتها أنقرة قبل فترة إلى محافظة إدلب لإنشاء منطقة خفض التصعيد، عمليا هي ترابط حول منطقة عفرين.
واستنتجت الصحيفة من ذلك أن "تركيا قد تعلن خلال أيام أو حتى ساعات عن استئناف عملية "درع الفرات"، التي تهدف إلى القضاء على منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا".
لكن الوضع، بحسب التقرير، يصبح أكثر تعقيدا بسبب وجود الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حلب منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2017 بموجب الاتفاق مع دمشق، حيث تقوم بمراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة هناك.
لذلك، فإن العمليات العسكرية، التي تقوم بها القوات التركية والمجموعات الموالية لأنقرة، تهدد بصورة مباشرة أفراد الشرطة العسكرية الروسية. وعلى الرغم من عدم وقوع أي مواجهة، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة.
ووفق وسائل الإعلام، فقد بدأت قوات تركيا المتحصنة في قلعة سمعان القريبة من أعزَاز، والمجموعات الموالية لها عمليات استكشاف لمنطقة منبج، التي تسيطر عليها التشكيلات الكردية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
بيد أن هذا لم يثن تركيا، التي ألقت فوق المدينة أوراقا تحذر فيها السكان من أن "المدينة سيتم الاستيلاء عليها بأي ثمن".
وزعم المعلق الروسي أن تصريحات أردوغان تؤكد خطط تركيا الرامية إلى احتلال شمال سوريا، حيث قال "نفذت القوات التركية المهمات المنوطة بها في إدلب، وتستعد لتوجيه ضربة إلى جيب عفرين الكردي في أي لحظة".
ويبدو أن ثقة أردوغان العالية تستند إلى أن القوات التركية في إدلب المجاورة تستطيع الاستيلاء على عفرين ومساحات واسعة من ثلاث جهات. أي إن عفرين عمليا محاصرة، وترتبط بالأراضي الواقعة في الجنوب الشرقي منها، التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، بواسطة شريط ضيق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!