ترك برس

في أول رد فعل روسي على ما تردد من أنباء حول استكمال إنشاء قاعدة عسكرية تركية في شمال مدينة حلب السورية، وصفت قاعدة حميميم الروسية الإجراء التركي بأنه غير شرعي.

وقال المتحدث باسم القاعدة "أليكسندر إيفانوف" على صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك: "تستكمل تركيا تأهيل القاعدة العسكرية الأولى في قمة جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، في خطوة تسعى فيها إلى إقامة 8 قواعد أخرى".

وأضاف إيفانوف أن "هذه التحركات على الأرض تعد غير شرعية، ما دامت قد تمت دون التنسيق مع النظام في دمشق" على حد قوله.

وفي وقتٍ سابقٍ ذكرت صحيفة "الوطن" السورية التابعة للنظام أن استكمال تركيا لبناء القاعدة العسكرية يشكل خروجا وتحديًا صارخا لمقرّرات "أستانا 6" وبالتوازي مع جولتها السابعة التي انتهت أعمالها قبل يومين.

وقالت مصادر محلية في منطقة إقامة القاعدة العسكرية للصحيفة السورية إن "جرافات الجيش التركي رفعت وتيرة أدائها للإسراع في تأسيس القاعدة ذات الموقع الاستراتيجي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

ومؤخرا، كشف رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد الركن أحمد بري، أن تركيا دخلت بالفعل إلى نقطة في الساحل السوري، وفي الأيام القادمة ستصل إلى اللطامنة بريف حماة الشمالي وتغطي كامل ريف حماة الشمالي.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف الشهر الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب - عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضحا عندما حدد الهدف من العملية التركية في إدلب بقوله إنه لن يسمح بإقامة "ممر إرهابي يبدأ من عفرين ويمتدّ إلى البحر المتوسط"، في إشارة إلى منع إقامة كيان كردي على حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!