ترك برس
قالت صحيفة "عربي21"، نقلًا عن مصادر حكومية، إن السلطات التركية بدأت بإعداد مشروع قرار ينص على منح كل طفل وُلد على الأراضي التركية سواءً في المخيمات أو خارجها الجنسية التركية ومنحها تلقائياً لوالدته وإخوته دون سن الثانية عشرة.
ونقلت الصحيفة عن "نازلي كوكشين"، موظفة في دائرة الهجرة ومكاتب القيد الخاصة باللاجئين السوريين في ولاية هطاي جنوبي تركيا، قولها إن الحكومة التركية أصدرت مؤخرًا قراراً ينص على تجديد بطاقات الحماية ونقلها من نظام أرقام 98 إلى نظام الـ99 (تي جي نومارا/ T.C NUMARASI)".
وأضافت الموظفة التركية: "بدأ السوريون بإحضار بطاقات حمايتهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل إجراء التعديل المطلوب".
وأشارت نازلي إلى أنه "من ضمن الأوراق المطلوبة كانت ورقة إثبات ميلاد للأطفال الذين وُلدوا على الأراضي التركية، ويتم الحصول على هذه الورقة من المستشفى الحكومي الذي تلد فيه المرأة لإثبات أن هذا الطفل وُلد في تركيا".
ولفتت إلى أن وضع مثل هذه الورقة ضمن الثبوتيات المطلوبة هو بداية لمنح الأطفال المولودين في تركيا الجنسية التركية وأن على الأهل تسجيل أطفالهم في دائرة النفوس ودائرة الهجرة إضافة لاستخراج "كمليك" نظامي لهم.
وأوضحت أن القرار قد يدخل حيز التنفيذ اعتبراً من العام القادم /2018/، وسيكون تسجيل الأطفال بحسب الفئة العمرية لكل منهم على حدة وفي جميع المحافظات التركية.
وبيّن الموظفة أن القرار سيشمل أمهات الأطفال وأشقاءهم دون سن الثانية عشرة، على أن تقوم الأم لاحقاً وبعد حصولها على الجنسية بتقديم طلب لزوجها وأبنائها الآخرين من أجل تجنيسهم أيضاً على حد تعبيرها.
ولعل تركيا كانت الدولة الأبرز وصاحبة النصيب الأكبر في استضافة اللاجئين السوريين، نظراً لقربها من معظم المحافظات السورية، وامتدادها الشاسع على طول الحدود الشمالية لسوريا، ما جعلها مقصدا وملاذاً آمناً لمئات الآلاف من السوريين، الذين لا يزال معظمهم ينتشر في محافظاتها، بعد أن وجدوا سبيلاً للعيش وبدأوا حياتهم من جديد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!