ترك برس
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى وجود تمييز يستهدف الأقلية التركية في مدينة تراقيا الغربية باليونان، موضحاً أنّ الدخل القومي للفرد في اليونان حوالي 18 ألف دولار، لكن معدل الدخل القومي في تراقيا لا يتجاوز الـ2200 دولار.
واوضح أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، بالعاصمة اثينا التي يزورها، أن الفارق في الدخل القومي باليونان، يدل على وجود تمييز وعدم تقديم الدعم اللازم لشعب تراقيا فيما يتعلق بالاستثمارات والخطوات الواجب اتخاذها لصالح الأقلية التركية هناك.
وفي هذا السياق قال أردوغان: " لا يمكنكم رصد أي تمييز ضد مواطنينا الروم في تركيا، حتى في قضية معابدهم، أمّا في تراقيا الغربية فإنه من غير المقبول حتى كتابة كلمة "تركي".
وفيما يتعلق بمعاهدة "لوزان"، الموقعة بعد الحرب العالمية الأولى، قال أردوغان إنّ هذه المعاهدة تنصّ على تفاصيل دقيقة ما تزال غير مفهومة حتى الوقت الراهن، مشيرًا أنّ تركيا واليونان قادرتين على تحديث تلك المعاهدة بما يتناسب مع الظروف والشروط الحالية.
وتساءل أردوغان: "كيف نقول بأنّ معاهدة لوزان (بين تركيا وعدة دول بينها اليونان) يتم تطبيقها وإلى الآن لم يتم انتخاب مفتي عام لمسلمي غربي تراقيا (اليونانية ذات الأقلية التركية)".
وتابع: "لو كنا قمنا بعرقلة انضمامكم إلى الناتو، لما استطاعت اليونان الحصول على عضوية الحلف، لكننا نظرنا إليها على أنها جارة، واليوم أيضاً نعتبرها كذلك".
ومعاهدة لوزان التي وقعت في 24 يوليو/ تموز 1923، حددت الوضع القانوني للجزر في بحر إيجة، وسيادة تركيا على بعض الجزر، إلى جانب نقل وتثبيت ملكية جزر لليونان وإيطاليا.
وبحسب المادة 16 من المعاهدة، فإن تركيا تنازلت عن كافة حقوقها القانونية من الجزر المذكورة في الاتفاقية، لكنها تمتلك حق المشاركة في تحديد مصير تلك الجزر.
من جانبه قال قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، إنّ "معاهدة لوزان، تشكّل حجر الأساس في العلاقات القائمة بين بلاده وتركيا، وأنها غير قابلة للنقاش أو إعادة النظر.
ووصف بافلوبولوس، زيارة أردوغان إلى أثينا بـ"الحدث التاريخي"، وأنها تستحوذ على أهمية كبيرة بالنسبة لمساعي تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!