ترك برس
كانت السودان المحطة الأولى لجولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القارة السمراء. وتميزت الزيارة بكونها الأولى من نوعها على مستوى رئيس تركي. كما تضمنت توقيع 22 اتفاقية في مجالات مختلفة، أبرزها العسكرية والأمنية. ولا شك أن الحدث الأبرز خلال الزيارة هو موافقة السودان على تولي تركيا إعادة تأهيل جزيرة سواكن على البحر الأحمر، وإدارتها لفترة معينة.
ولاقت زيارة أردوغان إلى السودان صدى واسعاً في وسائل الإعلام السودانية، سواء المقروءة منها أو المرئية. والقاسم المشترك بين التحليلات الإعلامية كان الإشارة إلى أهمية هذه الزيارة في ظل التطورات التي تعيشها المنطقة بشكل عام والسودان بشكل خاص.
وقامت قناتا السودان والشروق ببث حي ومباشر لمجريات زيارة أردوغان، فيما عنونت صحيفة "المجهر السياسي" افتتاحيتها بـ "زيارة أردوغان التاريخية".
في السياق ذاته صدرت صحيفتا الوطن والسودان، الجانب الاقتصادي لزيارة أردوغان مشيرة إلى استهداف البلدين رفع التبادل التجاري بينهما إلى 10 مليارات دولار، وعنونت صحيفة الرأي العام "التعاون الاستراتيجي بين البشير وأردوغان".
وفيما يتعلق بموقف أردوغان تجاه القدس، نقلت صحيفة التيار إلى قرائها مقولة أردوغان "مستعدون لدفع الثمن من أجل الدفاع عن القدس" والتي قالها خلال كلمته في مجلس الأمة السوداني، لتشير صحيفة الغد إلى الأمر نفسه بعنوان "أردوغان يحذّر ترامب من السودان"، متطرقة إلى عبارة الرئيس التركي "لا يمكنكم شراء إرادة الإنسانية بدولاراتكم".
كذلك كانت صحف الأيام، والوفاق والأخبار من بين الصحف السودانية التي نقلت مجريات زيارة أردوغان إلى السودان، بشكل مفصل.
أما صحيفة الانطباع فقد خصصت صفحة كاملة لزيارة أردوغان إلى السودان، من خلال مقال بعنوان "أهلاً وسهلاً بكم رئيس الجمهورية التركية أردوغان". وأشارت فيها إلى تحول تركيا لقوة اقتصادية وسياسية وعسكرية دولية، وأن جميع المسلمين يشعرون بالفخر إزاء كون تركيا من بين الدول ذات الثقل حول العالم.
وعلى صعيد الكتّاب، أكّد الكاتب الصحفي جمال علي حسن في مقال له على إحدى المواقع الإخبارية، على أن الرئيس أردوغان قائد سياسي وفق المعايير العالمية، مشيراً إلى الاحترام والمحبة التي يكنها الشعب السوداني لأردوغان، ومبيناً وجوب الاستفادة من التجربة التركية وتطوير العلاقات بين أنقرة والخرطوم.
النقطة ذاتها تطرق إليها الكاتب الصحفي يوسف عبد المنيب عبر مقال كتبه لدى صحيفة المجهر السياسي. حيث رأى عبد المنيب بوجوب الاستفادة من تجربة تركيا التي تزداد نمواً وتطوراً، مشيراً إلى أهمية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!