طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
انطلقت عملية درع الفرات في 24 أغسطس/ آب 2016.
اشترط رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو حينها استهداف عناصر داعش فقط، وقال: "يجب الالتزام بالقانون الدولي".
غير أن إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي كانوا متربصين من أجل السيطرة على المناطق المحررة من داعش في عملية درع الفرات. فطهرت تركيا المنطقة من جميع الإرهابيين.
في 8 أكتوبر 2017 بدأت عملية إدلب.
وفي 10 أكتوبر قال قلجدار أوغلو: "أردوغان مسؤول عن كل شهيد سيعود جثمانه من إدلب".
مع دخول الجيش التركي إدلب بدأت أيضًا عملية عفرين.
عندما بدأ الحديث عن عفرين وقف حزب الشعب الجمهوري في جبهة معارضة أيضًا.
في 2016 أغلقنا الحزام الإرهابي لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا بفضل عملية درع الفرات.
في 2017 قطعنا الطريق أمام تقدم الحزب نحو الجنوب بفضل عملية إدلب.
وفي 2018 بدأ العد التنازلي من أجل عملية عفرين، والهدف هو إبعاد إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي عن الحدود تمامًا.
عندما بدأت عملية درع الفرات كان حزب الشعب الجمهوري يعارضها.
وعارضتها الولايات المتحدة التي رسخت أقدام حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.
وعارضها إرهابيو حزب الاتحاد الديمقراطي.
وعارضها تنظيم غولن.
وعارضتها وسائل الإعلام الناطقة باسم جميع هؤلاء.
ومع بدء عملية إدلب في 2017 عارضها مجددًا هؤلاء جميعًا.
لو أن تركيا كانت تحت حكم حزب الشعب الجمهوري لما بدأت عملية الفرات، ولوقعت المنطقة الحدودية البالغ طولها 900 كم تحت احتلال إرهابيي حزب العمال الكردستاني بدعم من الولايات المتحدة.
ولو أننا أصغينا لحزب الشعب الجمهوري لما دخل الجيش التركي إدلب في 2017. وعوضًا عنه كان إرهابيو حزب الاتحاد الديمقراطي سيدخلونها. ومن هناك كانوا سيصلون بحزامهم إلى البحر المتوسط.
لو أن الأمر كان بيد حزب الشعب الجمهوري لما حُوصر إرهابيو حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين، ولما كنا نتحدث اليوم عن عملية عفرين.
عملية درع الفرات في 2016 كانت ضربة كبيرة للإرهاب، وجاءت عملية إدلب في 2017، مكملة لدرع الفرات. واليوم نتحدث عن بدء عملية عفرين.
خضعت عفرين للحصار بعد دخول الجيش التركي إلى إدلب في 8 أكتوبر 2017، وأسس الجيش برجي مراقبة على حدود المنطقة التي يتمركز فيها إرهابيو حزب الاتحاد الديمقراطي.
رغم الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة توقفت هجمات حزب الاتحاد الديمقراطي على مدينة اعزاز.
بعد دخول الجيش التركي إدلب في 8 أكتوبر قال قلجدار أوغلو: "أردوغان مسؤول عن كل شهيد سيعود جثمانه من إدلب"، محاولًا إلقاء ظلال الشك على العملية.
لم تقع أي خسائر في الأرواح لدى القوات التركية منذ 8 أكتوبر، فهل تحدث قلجدار أوغلو أو أي عضو من حزب الشعب الجمهوري عن ذلك؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس