ترك برس
رأى المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي أديب عليوي، أن عملية العسكرية التركية في منطقة "عفرين" السورية، كانت بتنسيق مسبق مع الدول الكبرى بما فيها أمريكا وروسيا.
ونقلت صحيفة "عربي21"، عن المحلل العسكري إشارته إلى أن تركيا منذ أكثر من شهر تحاول التجهيز لهذه العملية، وفي هذا الإطار انسحبت العناصر الروسية من عفرين.
وقال عليوي إن السياسة الروسية الحالية تحتاج إلى تركيا أكثر من أي وقت مضى، مستبعدا أن "تكون الموافقة الروسية على العملية التركية جاءت بعد عقد صفقة بين روسيا وتركيا بمعنى عفرين مقابل إدلب".
وذكر عليوي أنه ظهر في الفترة الأخيرة تخبط في السياسة الروسية، موضحا أنه "حتى لو كان هناك تفاهمات على عفرين، فهي توافقات مرحلية".
ونوه في الوقت ذاته إلى أنه "ربما تكون روسيا طلبت العديد من النقاط للضغط على الفصائل المعارضة في سوتشي، مقابل عدم معارضتها للعملية التركية في عفرين".
واستدرك بقوله: "قد تكون الطلبات الروسية أكبر مما تقدر عليه تركيا"، معتقدا أن تركيا "لا تساوم بهذا الشكل المفضوح على الثورة السورية، وهناك مبالغات في الحديث عن مثل هذه الصفقة".
ورجح المحلل العسكري أن لا تطول العملية التركية في عفرين في حال حققت أهدافها في الأيام القليلة القادمة، موضحا أن السقف الزمني للعملية ربما لن يتجاوز الأسبوعين القادمين.
وذكر عليوي أن الارتدادات العسكرية على الداخل التركي من قبل الجماعات المسلحة الكردية، ستبقى محدودة ومحصورة ولن تأتي بأحداث مفاجأة لما يتوقعه الجيش التركي، مؤكدا أن "العملية التركية مضبوطة ومدروسة"، بحسب تعبيره.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK/ PYD / YPG) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".
وشدّدت، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!