ترك برس
اتّهمت ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، روسيا بالخيانة والغدر بسبب موقفها من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا مساء السبت الماضي، في منطقة "عفرين" التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن ميليشيات "YPG"، الذراع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، حمّلت روسيا مسؤولية الهجوم العسكري الذي تنفذه أنقرة وقوات سورية موالية لها (الجيش السوري الحر) على عفرين.
وكشفت تلك الميليشيات، التي تصنفها تركيا في قائمة الإرهاب، عن عرض رفضوه من قبل روسيا والنظام قبل ثلاثة أيام، قضى بتسليم عفرين للنظام السوري، وهو ما دفع روسيا لمنح تركيا غطاء سياسياً لدخول عفرين.
ونقلت الصحيفة السعودية عن قائد "YPG"، سبان حمو، قوله إن روسيا "خانت وغدرت" بأكراد سوريا، بسماحها بالعملية التركية في منطقة عفرين التي يسيطرون عليها.
وزعم حمو أن النظام السوري أبلغهم بأن "موسكو منعت قوات الحكومة السورية من الرد على الجيش التركي"، وأنها منعت تقديم الدعم لهم، بحسب "الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، حمّلت وزارة الدفاع الروسية، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انطلاق عملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السورية لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، في منطقة عفرين السورية.
وقالت الوزارة في بيان لها السبت: "العوامل الرئيسية التي أسهمت في تطور الأزمة في هذا الجزء من سوريا، هي الخطوات الاستفزازية التي اتخذتها واشنطن بهدف عزل المناطق التي يسكنها الأكراد".
وأضافت الوزارة الروسية أن "رد الفعل السلبي لأنقرة نتج عن محاولة واشنطن إنشاء "قوات حدودية" في المناطق المجاورة لتركيا، إضافة لإجراءات أخرى يقوم بها الأمريكيون لكسر الدولة السورية ودعم الجماعات المسلحة".
والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK/ YPG / PYD) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!