ترك برس
قال غايل ليمن، محلل الشؤون الأمنية في قناة CNN، إن أمريكا ليست لديها أوراق للتعامل مع تركيا حاليا من أجل وقف عمليتها في شمال سوريا، ولا يمكنها سوى أن تأمل بعدم تمددها لأبعد من خطوطها الحالية، مؤكدا أن التوتر الحالي هو مجرد لحظة انفجار لأزمة تتفاعل منذ أعوام.
وردا على سؤال حول الخيارات الكبرى الموضوعة أمام أمريكا بالنسبة للوضع السوري وما إذا كان عليها دعم الأكراد أو تركهم كما يريد الأتراك قال المحلل الأمني إن "هناك سؤالا أساسيا يشرح الوضع في سوريا بالنسبة لأمريكا، وهو سؤال: ماذا بعد؟."
وتابع شارحا: "نحن أمام أزمة تتفاعل منذ ثلاث سنوات ولكنها تفجّرت اليوم وتتعلق بمدى صوابية قرار الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، استخدام قوى محلية على الأرض، وقد كانت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردية هي القوى الأكثر فاعلية لطرد داعش من الرقة في سوريا، ولاحقا تحولت تلك القوات إلى ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية وقد كنا نحن طوال هذه الفترة نعرف أن التوتر يتصاعد في المنطقة."
وحول ما إذا كانت أنقرة قد انتظرت الإعلان الأمريكي عن دعم تشكيل قوة كردية من 30 ألف عنصر لحراسة الحدود من أجل اتخاذه ذريعة للتدخل عسكريا قال ليمن: "تركيا كانت تنظر إلى الأمور من منظورها الخاص بسبب وضعها الداخلي، فهناك انتخابات مقبلة، ولكن أنقرة لم تخف موقفها منذ البداية واعتبرت القوات التي تدعمها أمريكا في سوريا منذ سنة 2014 تنظيما إرهابيا."
وختم بالقول: "المشكلة الآن هي: ماذا سيحصل بحال قررت تركيا المضي قدما؟ أظن أن هذا ما تبحث الإدارة الأمريكية عن إجابة له وهي تأمل أن لا تضطر إلى الإجابة وتعمل على محاولة تخفيف التوتر القائم ولكن لا يبدو أن لديهم أوراق يمكنها إقناع الجانب التركي."
وكان البيت الأبيض أعلن أمس أن واشنطن ترغب في رؤية تخفيض الوضع من قبل تركيا في منطقة شمال غربي سوريا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الحديث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بشأن العملية العسكرية شمالي سوريا.
وأوضح المسؤول، أن ترامب سيتحدث مع أردوغان للتعبير عن المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم التركي ضد المسلحين الأكراد شمال غربي سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!