ترك برس
أكّد سفير قطر لدى روسيا، فهد محمد العطية، أن بلاده تؤيّد عملية "غصن الزيتون" التي تجريها القوات التركية في منطقة "عفرين" السورية، معتبرًا أن أي بلد له حق سيادي في حماية سلامته الإقليمية.
وخلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، قال العطية إن تركيا، كالعديد من الدول الأخرى، تعرضت مرارا لأعمال إرهابية على مدى السنوات القليلة الماضية، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وأعرب الدبلوماسي القطري عن أمله في أن يتم الانتهاء من "غصن الزيتون" في المستقبل القريب، مضيفًا: "لكن في بعض الأحيان يجب اتخاذ مثل هذه الإجراءات لإنقاذ حياة الآخرين، وبهذا المعنى، نتعاطف مع الموقف التركي".
وقال: "إن المنظمات التي يصنفها المجتمع الدولي بأسره على أنها إرهابية هي المسؤولة عن هذه الهجمات.. وتركيا مثلها مثل روسيا في سوريا، تواجدها العسكري هناك من أجل عودة السلام والاستقرار".
واستدرك بقوله: "لذلك فإن تركيا تعتقد ما تراه ضروريا، الهدف نفسه - عودة السلام والاستقرار في كل من سوريا وتركيا".
وقال العطية "إن قطر تأمل في أن تحل جميع هذه المشاكل سلميا، وإن كان يتعين على بعض الدول التدخل في بعض الأحيان لمواجهة تهديد أكبر".
وأضاف السفير القطري: "لا تريد أي دولة أن تزدهر المنظمات الإرهابية بالقرب من حدودها وتهدد أمنها وشعبها".
ومنذ السبت الماضي، تواصل تركيا عملية "غصن الزيتون"، بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين"، وفق رئاسة الأركان التركية.
وشددت رئاسة الأركان التركية، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!