ترك برس
قال تقرير لوكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية إن تركيا أصبحت ساحة تنافس بين المصارف الخليجية التي تسعى إلى تعزيز وجودها هناك من خلال عمليات الاستحواذ على البنوك التركية وطلبات الترخيص، حيث تواجه المصارف الخليجية فرص توسع محدودة في بلادها.
ويأتي ذلك بعد أن كشف مصرف سبير بنك الروسي أنه بدأ في الوقت الحالي خطوات تقييم وجدوى، لفرص بيع حصته في "دينيز بنك" التركي، بعد أن أبدت عدّة بنوك من دول الخليج العربي والصين رغبتها في شراء حصة سبير بنك في المصرف التركي.
من جهته، أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، أمس الثلاثاء، عن إجراء مباحثات استراتيجية مبدئية مع "سبير بنك" الروسي، تتضمن إمكانية الاستحواذ على كامل حصته القائمة في "دينيز بنك" التركي.
وذكر البنك الإماراتي، وهو أكبر مصارف دبي من حيث القيمة السوقية، في بيان أمس الثلاثاء، أنه يجري مباحثات مع مصرف "سبير بنك" الروسي، تتضمن إمكانية الاستحواذ على حصته في المصرف التركي وأشار البيان إلى أن المباحثات ما تزال في مراحلها الأولية، وليس هناك أي تأكيد بأنه سيتم إبرام هذه المعاملة.
وتوقعت بلومبيرغ أن تبلغ قيمة الصفقة 4.12 مليار دولار، حيث بلغت قيمة دنيزبانك 3.44 مليار دولار في نهاية أيلول/ سبتمبر العام الماضي.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مجموعة بنك قطر الوطني (QNB)، استحوذت عام 2016 على كامل حصة بنك اليونان الوطني في مصرف "فينانس بنك" (Finansbank) التركي في صفقة بلغت قيمتها ما يعادل 2.7 مليار يورو، في حين حصل البنك التجاري القطري على الحصة الإضافية الباقية في “ألترناتيف بنك” التركي، وهي 25% بقيمة 222 مليون دولار، وبذلك يصبح التجاري القطري مالكاً للبنك بالكامل.
وقال تريو فام، محلل استراتيجيات الائتمان في الأسواق الناشئة لدى"مجموعة ميتسوبيشي المالية" (إم يو إف جي) "مع وجود كثير من البنوك الخليجية الموجودة في تركيا، ونظرا للقرب الجغرافي، فإن المقرضين على دراية بالاقتصاد التركي والنظام المصرفي".
وأضاف أن تركيا توفر ديناميات مواتية بوجود نسبة كبيرة من الشباب بين السكان ونمو إجمالي الناتج المحلي، ولذلك فإن معظم المصارف الكبرى تربح نسبيا في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!