خاص ترك برس
أضحى تعلّم اللغة التركية من المتطلبات الهامة بالنسبة لأبناء الجاليات العربية المتواجدة على الأراضي التركية، بدءاً من طلبة المدارس والجامعات وانتهاءً بأصحاب المهن والعاملين في القطاعات الخاصة والعامة.
واهتمت الدولة التركية بتأمين الدورات المجانية في بعض المدارس ومراكز الـ "هالك إيتيم" إضافة إلى دورة التعلّم عن بعد والتي أطلقها مركز "يونس إمرة" وبعض الجامعات التركية.
وتعددت كتب المناهج التي تناولت دورات تعليم اللغة، والتي اعتمدت بمجملها الإطار والأسلوب الأكاديمي، بما يساعد الناطق باللغة العربية على التمكّن من إتقان قواعد اللغة التركية التي تختلف عن قواعد اللغة العربية من حيث التركيب والتطبيق، إلا أن العديد من الكلمات والأسماء متقاربة ومتطابقة في اللغتين المذكورتين.
وضمن إطار تسهيل عملية التواصل اللغوي اليومي بين العرب والأتراك، داخل المجتمع التركي، تم مؤخراً تأليف كتاب "التركي المحكي" يتناول تعليم اللغة التركية، للعرب، وبالعكس، باللهجة العامية -إن صح التعبير-، بعيداً عن استخدام القواعد المتعارف عليها والمطروحة ضمن الطرائق التقليدية لتعلّم اللغة التركية.
ولجأ مؤلفا الكتاب، الباحث التركي في وزارة العمل "ألباي يلدز" والطالب السوري في جامعة "إرجيس" التركية "محمد درويش"، إلى أسلوب الجمل البسيطة المتداولة في الحياة الاجتماعية التركية، والقريبة إلى حدّ كبير مع العبارات والجمل التي يتداولها أبناء الجاليات العربية ضمن مجتمعاتهم، ما يسهّل من إمكانية التواصل السريع والمريح في الحياة اليومية ضمن الشارع التركي.
وحول انطلاقة فكرة الكتاب، يقول درويش: " كنت مع الأستاذ "ألباي" نتعلم اللغة سوية، كل واحد يساعد الآخر، انا أتعلم التركية وهو يتعلم العربية، ولم يكن هناك أي مصدر في السوق يساعدنا على إتقان اللهجة العامية باللغتين، ومن هنا انطلقت الفكرة، حيث عزمنا على إنجاز جديد يساعد كلاً من العرب والأتراك الراغبين بتعلم اللهجتين العاميتين، والحمد لله كان التفاعل مع فكرة تأليف الكتاب مشجع جداً، واستطعنا تأليف الكتاب وإصداره بشكله الحالي".
وأوضح الطالب درويش: "كل لغة لها مصطلحات وعبارات وقوالب خاصة بها، ومستخدمة في الحياة اليومية, وكل من يود الانسجام مع المجتمع التركي والتكلم مع أبنائه بطلاقة يجب عليه معرفة المصطلحات والعبارات والقوالب ليحسن من استخدامها وليتمكن من التواصل معهم. فنأخذ على سبيل المثال: "الله يجعلها أكبر المصايب" Allah beterinden korusun، أو "عدم المؤاخذة" pardon ama، أو "أنت أخو كيفي شي؟" keyfimin kahyası mısın.. وهكذا".
وتم وضع أكثر من ألف مثال على هذا النمط، ليتمكن القارئ من فهمها واستخدامها بالشكل الصحيح.
ويضيف درويش: "لا بد بأن الكثيرين من قرّاء الكتاب سيكون عندهم العديد من الأسئلة بخصوص مواضيع الكتاب ومواضيع أخرى لم يتم طرحها من خلاله، لذلك خصصنا دورة مجانية لقرّاء كتاب "التركي المحكي"، مدعّمة بمقاطع الفيديو، لمدة أربعة أشهر أو أكثر، بالإضافة إلى تقديم كتاب قواعد بصيغةpdf مدعوم بجداول لتبسيط القواعد، كما سنكون على تواصل مستمر للإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات".
ويعتبر هذا الكتاب هو الوحيد الذي يحتوى على محادثات مع الأمثلة والتمارين الإضافية لكل محادثة, بالإضافة إلى كلمات الشارع والأمثال والحكم، وما يقارب 1000 قالباً جاهزاً للاستخدام من الحياة اليومية, وعلى الثنائيات مع أمثلة، وأكثر من 300 فعلاً مركباً مع مثال لكل فعل, كما يحتوى على أغلب الصفات المستخدمة في الحياة وظروف الزمان والمكان والكلمات المتشابهة لفظاً وكتابة للتفريق بينها, وقسم للساعة والتواريخ يتضمن كل ما يحتاجه الشخص للاستخدام اليومي.
والكتاب عبارة عن 12 قسماً، كل قسم فيها يشتمل على عبارات وكلمات هامة جداً لكل شخص يود التكلم باللغة التركية المحكية.
وتتوزع الأقسام على الشكل التالي:
- ثنائيات.
- كلمات متكررة.
- الصفات، وتمت تغطية أكثر من 100 صفة في هذا القسم.
- ظروف الزمان والمكان.
- كلمات متشابهة، لحل مشكلة التشابه الكبير بين الكلمات.
- الأمثال، ويحوي على أمثال مشتركة بيت التركية والعربية
- صيغة التفضيل.
- الساعة وعبارات التواريخ.
- كلمات الشارع، وفيه كلمات مستخدمة في الشارع التركي، ولا يفضل استخدامها، إنما للإحاطة بها فقط
- القوالب، وفيه أكثر من 900 قالب مع مثال لكل واحد منها.
- المحادثات، وفيه كل محادثة لها معجم وأمثلة إضافية للجمل
- أفعال مركبة، ويحوي أكثر من 300 فعل مركب مع مثال لكل فعل.
يقع الكتاب في 312 صفحة من القطع المتوسط، وتمت طباعته في ولاية "قيصري" التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!