ترك برس
رغم جميع توترات وأزمات المنطقة، استطاع الاقتصاد التركي أن ينمو بمعدل 7.4% العام الماضي، ليكون الأسرع نموا بين دول "مجموعة العشرين".
وحقق الاقتصاد التركي نموا بثلاثة أضعاف متوسط نمو الاتحاد الأوروبي، كما تخطى أكثر الاقتصادات سرعة في النمو مثل الصين والهند.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية أن الناتج المحلي لتركيا نما بواقع 7.3% خلال الربع الأخير من العام الماضي. وحلت تركيا ثانية في القارة الأوروبية بعد أيرلندا التي حققت نموا بلغ 7.8%.
وزادت القيمة المضافة للقطاع الزراعي في تركيا خلال العام الماضي بنسبة 4.7%، والقطاع الصناعي بـ9.2%، وقطاع الخدمات بـ10.7%.
ووفقا لأرقام هيئة الإحصاء، بلغ معدل الدخل السنوي للفرد في تركيا العام المنصرم نحو 38.7 ألف ليرة تركية (9.7 آلاف دولار) مقابل32.7 ألف ليرة (8.2 آلاف دولار) عام 2016.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن اقتصاد بلاده قادر على تخطي توقعات نموه، لعام 2018.
وأضاف زيبكجي: "الاقتصاد التركي، سجل نموا بـ 7.4 % خلال العام المنصرم، وبذلك حل في المرتبة الأولى (في النمو) بين اقتصادات مجموعة العشرين التي تشكل 85% من الاقتصاد العالمي".
وتابع :" بعكس ادعاءات بعض الأوساط المعينة واقتصاديين محددين، فإن الاقتصاد التركي، ينمو بشكل متوازن، من خلال الاستثمارات والتصدير وخلق فرص العمل وعدم الاستدانة".
أمّا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال إن بلاده باتت في المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين التي تمثل 85 بالمئة من اقتصاد العالم، بعد أن حققت نموا اقتصاديا بمعدل 7.4 بالمئة (عام 2017).
ولفت أردوغان إلى أن تركيا ستُحبط جميع المؤامرات التي تحاك ضدها من خلال معدل النمو الاقتصادي المرتفع الذي ستحققه خلال 2018.
وسجلت تركيا نجاحا مستمرا في النمو على مدار 10 أعوام متتالية، رغم التوترات الجيوسياسية في منطقتها، وأزمة الديون الحكومية في أوروبا (اندلعت عام 2009)، وتعرضها لمحاولة انقلاب فاشلة قبل نحو عامين.
ووفقًا لهَيئة الإحصاء التركية، فإن اقتصاد البلاد حقق نموا بنسبة 0.8 بالمئة خلال 2008، التي بدأت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية.
كما حقق نموا بنسبة 4.7 بالمئة في 2009، و8.5 بالمئة في 2010، و11.1 بالمئة في 2011.
وفي 2012، تمكن الاقتصاد التركي من تحقيق نمو بنسبة 4.8 بالمئة، و8.5 بالمئة في 2013، و 5.2 بالمئة في 2014، و6.1 بالمئة في 2015.
ونجح الاقتصاد التركي في تسجيل نمو في 2016، بنسبة 3.2 بالمئة، رغم محاولة انقلاب فاشلة نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية، منتصف ذلك العام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!