ترك برس
تحوّلت الوديان والمداخن الخرافية والأديرة التاريخية المحفورة في صخور كابادوكيا (Kapadokya) إلى فنادق أنيقة، وحوّلت الزهور الملونة في الربيع كابادوكيا إلى واحدة من أهم المراكز السياحية في تركيا.
تُعد كابادوكيا من المواقع الأثرية المهمة في تركيا والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" لمواقع التراث العالمي. وهي تزدان في الوقت الحالي بالزهور التي تملأ المكان الذي يزوره مئات الآلاف من السياح سنويًا.
يمتطي السياح الخيول والمناطيد للتجول في كابادوكيا والتقاط صور الربيع في ذلك المكان الأخّاذ، وخارج بلدة "غوريمة" (Göreme) تقطع الخيول والحمير الحقول والسهول لتضيف جمالا إلى جمال الطبيعة.
وفي حديث لوكالة الأناضول، تقول أوريدز بيك السائحة الهولندية التي تزور كابادوكيا مع أصدقائها إن الربيع في كابادوكيا مدهش، وإنّها تأثرت كثيرًا بتاريخ وثقافة المنطقة.
وتقول بيك: "أنا سعيدة للغاية بزيارة هذا المكان في فصل الربيع. المنظر جميل جدًا. رأيت المداخن الخرافية من الأعلى لدى ركوبي المنطاد. أما الزهور فتضيف جمالًا فريدًا إلى كابادوكيا. وقد رأيت صورًا لها على الإنترنت في السابق".
ويشير محمد إرشاد عيسى السائح من جنوب أفريقيا إلى أن المنطقة تتمتع بجمال متفرّد لم يرَ مثله من قبل. ويقول: "مكثت هنا ثلاثة أيام. ذهبت خلالها في عدة جولات، وجربت ركوب المنطاد وأقمت في فندق صخري. كانت تجربة مختلفة بالنسبة لي، وهذا المكان ممتع جدًا. ألوان الطبيعة مشرقة ومثيرة للإعجاب. سأقول لأصدقائي إن كابادوكيا مكان ينبغي رؤيته وأنا أوصي بزيارته".
ويقول المرشد السياحي التركي سونير مينيكشة إن كابادوكيا تملك عدة أنماط من الجمال في كل فصل من فصول السنة.
وقد عُرفت كابادوكيا بالأرض الساحرة لروعتها التي تعدت حدود الجمال، وتقع في منطقة "نوشهير" بين ولايات أنقرة و"سيفاس" و"قونيا" و"ملتايا"، مطوقة بجبال "طوروس".
تحدّد اسمها في نهاية القرن السادس قبل الميلاد، وتعني (أرض الخيول الجميلة)، فهي معروفة بتربيتها للخيول، خاصة فترة الحروب، ويعتمد السكان في معيشتهم، على الزراعة والسياحة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!