ترك برس
إنتقد رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في المسيرة المّندّدة بالإرهاب والتي جرت أمس في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني "محمود عبّاس" الذي يقوم بزيارةٍ رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وأفاد أردوغان أنّ على نتنياهو محاسبة نفسه على الجرائم التي إرتكبها بحقّ الشّعب الفلسطيني، قبل أن يفكّر في التنديد بالإرهاب، حيث وصف ممارساته بحق أطفال ونساء غزّة بإرهاب الدّولة قائلاً: " على نتنياهو أن يقوم بمحاسبة نفسه قبل أنّ ينضمّ إلى مثل هذه المسيرات المُندّدة بالإرهاب. لقد مارس إرهاب الدّولة ضدّ الشّعب الفلسطيني. فلم أستطع أن أفهم بأيّ صفةٍ يتواجد هذا الرّجل هناك"
وأوضح أردوغان أنّ الحكومة الإسرائيلية تعمل على تصعيد التّوتّر في المنطقة من خلال ممارساتها العدوانية على الأماكن المقدّسة في فلسطين والحرم الشّريف، مؤكّداً بأنّ حماية المسجد الأقصى والحرم الشّريف وظيفة تقع على عاتق الأمّة الإسلامية وليس الفلسطينيّين فقط.
وجدّد أردوغان وعوده بشأن الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدّولية على الرّغم من إنزعاج القيادة الاسرائيلية من السياسات التركية الدّاعمة للقضية الفلسطينية، حيث قال في هذا الصّدد: " سنستمرّ في دعم القضية الفلسطينية في كلّ المحافل الدّولية وإن كان نتنياهو غاضب من هذه السياسة، فهذا دليل على صحّة السياسة التركية في هذا الخصوص"
كما وجّه أردوغان إنتقاداته إلى الأمم المتحدة مُتّهماً إيّاها بالتّخاذل في تطبيق القرارات المُتّخذة بحقّ الدّولة الإسرائيلية التي تمارس أبشع أنواع الظّلم والإضطهاد ضدّ الشّعب الفلسطيني، ومطالباً في الوقت ذاته بالعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلّة وعاصمتها القدس الشّرقية.
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عن سعادته لحسن الاستقبال الذي لاقاه من نظيره التركي، حيث أثنى على الجهود التركية المبذولة من أجل دعم القضية الفلسطينية في الأوساط الدّولية.
وأفاد عبّاس أنّه تباحث مع أردوغان القضية الفلسطينية بكلّ تفرّعاتها، حيث أوضح بأنّه أبلغ الرئيس أردوغان، مخاوف الفلسطينيّين من إنتشار المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية.
كما قال عبّاس بأنّ الإعتداءات المتكرّرة من قِبل القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والأماكن المقدّسة في فلسطين، من شأنها أن تمهّد الطّريق إلى نشوب حروبٍ دينية في منطقة الشّرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!