ترك برس
قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون التركية الدكتور، محمد صالح، إن ترشح قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي الإسلامي، لن يغير كثيرا من مسار وخريطة الانتخابات الرئاسية، لأن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان يعد محسوما.
وأضاف صالح، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ما كان ليدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لولا ضمانه أنه أصبح صاحب مكانة لدى الشعب التركي، تؤهله للفوز في انتخابات جديدة، حال دعوته لها في وقت مبكر.
وتابع قائلا: "بالإضافة إلى شعبية الرئيس أردوغان الحالية، فإن هناك أمرا آخرا يعد حاسما في هذه الانتخابات، وهو أنها خالية من أي تهديد حقيقي، فجميع المرشحين ذوي الثقل، الذين رشحوا أنفسهم من قبل، أو زعماء الكتل الكبرى، جميعهم أحجموا عن منافسة أردوغان، ولم يتقدم سوى قره ملا أوغلو، وهو ليس معروفا للأتراك".
ولفت الخبير المصري إلى أن حزب السعادة، الذي يرأسه تمل قره ملا أوغلو، والذي أعلن ترشيحه له في الانتخابات الرئاسية التركية، لم يستطع مرة واحدة خلال تاريخه، الذي يقترب من 17 عاما، أن يحصل على تزكية الأتراك في الانتخابات التشريعية، حيث تم تأسيسه عام 2001، وليس له أي ممثلين في البرلمان.
وأوضح الأكاديمي المصري الدكتور محمد صالح، أن الدعوة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 24 إبريل/ نيسان، لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ربما كانت الحافز أمام أوغلو للترشح أمام أردوغان كمنافس له، على الرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن أردوغان يملك زمام الأمور شعبيا في المنافسة المقبلة.
وأعلن حزب السعادة التركي يوم الثلاثاء الماضي ترشيح رئيس الحزب تمل قره مولا أوغلو، للانتخابات الرئاسية المبكرة. ويأتي ذلك بعد إن أخفقت جهود الحزب في إقناع أحزاب المعارضة بترشيح الرئيس السابق عبد الله غول منافسا لأردوغان عن أحزاب المعارضة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!