طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
من المقرر أن يشهد العراق انتخابات نيابية في 12 مايو/ أيار الحالي. ويسعى حزب العمال الكردستاني الإرهابي للتسلل إلى البرلمان العراقي عن طريق استخدام موالين له في الانتخابات.
تتابع تركيا عن كثب تحركات حزب العمال في العراق. وكانت قد طلبت من بغداد إخراج الحزب من قضاء سنجار. عقب تحذير أنقرة تحركت الحكومة المركزية وأخرجت الإرهابيين من سنجار.
حزب العمال وفروعه
كما هو الحال في سوريا، يمتلك حزب العمال فروعًا مختلفة في العراق أيضًا. ومنها فرع يدعى وحدات حماية سنجار، وهو مكون من إرهابيين إيزيديين.
وذكرت أنباء أن إرهابيي وحدات حماية سنجار حلوا محل عناصر حزب العمال، الذين غادرو القضاء.
تضع أنقرة تحت المجهر كل تحركات الإرهابيين في سنجار. وفي حال استمرار وجود الإرهابيين في القضاء فإن عملية جديدة مشابهة لعملية غصن الزيتون ستكون على الأبواب في العراق.
حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي بعد وحدات حماية سنجار
يسعى حزب العمال إلى تكوين فرع سياسي له، بعد تأسيس وحدات حماية سنجار، في مسعى للمشاركة في الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في 12 مايو.
تقول مصادر في أنقرة إن الحزب السياسي المسمى "حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي" (PADE)، والمكون من الإيزيديين، سيكون وسيلة حزب العمال من أجل المشاركة في الانتخابات والتسلل إلى البرلمان العراقي.
يتوجب على الحكومة العراقية أن تتابع هذا الأمر عن كثب، إذا كانت صادقة مع تركيا بالطبع. لأنها تعهدت بحل المشكلة ما أن سمعت بنية أنقرة تنفيذ عملية عسكرية في سنجار.
سيتضح في المستقبل القريب ما إذا كانت قد حلت المشكلة أم لا. بيد أن هناك ادعاءات تقول إن وحدات حماية سنجار شغلت المناطق التي غادرها حزب العمال، وحتى أن إرهابيي هذه الوحدات انضموا إلى الجيش العراقي.
إذا حاول إرهابيو حزب العمال التسلل إلى البرلمان العراقي وغضت الحكومة المركزية الطرف عن هذه المحاولة، فذلك يعنيها، لكن تركيا تتابع تحركات التنظيمات الإرهابية في العراق كما تفعل في سوريا، هذا الأمر أصبح معلومًا للجميع.
أظهرت عملية غصن الزيتون، للعدو والصديق، مدى فعالية الاستخبارات التركية ميدانيًّا في سوريا. وهذه الفعالية تندرج على العراق أيضًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس