ترك برس
كشفت وكالة "رويترز" العالمية عن انفجار ألحق أضرارا بسفينة تركية تحمل قمحا إلى ميناء "الصليف" في اليمن، والخاضع لسيطرة الحوثيين.
روايات مختلفة أرجعت الحادث الذي وقع الخميس إلى انفجار غامض على متن السفينة أو هجوم صاروخي محتمل، بحسب تقرير "رويترز".
متحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية، قال إن سفينة تابعة للتحالف تلقت بلاغا من ربان السفينة التي تحمل اسم إنجي إنيبولو أفاد بظهور فتحة في وسط السفينة على الجانب الأيسر.
وأوضح المتحدث في بيان، أن قوات التحالف أجرت معاينة للحادث وزارت السفينة ووجدت انفجارا من الداخل إلى الخارج.
وأضاف أن الربان قال إنه لا يعلم سبب الأضرار. وسحب التحالف السفينة لاحقا إلى ميناء جازان السعودي.
وقال مصدر ملاحي إن من المحتمل أن تكون الأضرار قد نتجت عن ارتفاع شديد في الحرارة في أجزاء من السفينة أو صاروخ.
وذكر مصدر آخر على صلة بالشحنة أن السفينة كانت تحمل 50 ألف طن من قمح الطحين الروسي، بحسب "رويترز".
وأضاف المصدر أن من غير الواضح ما إذا كانت الأضرار نتيجة صاروخ أو انفجار داخلي بالسفينة بينما كانت راسية على بعد قرابة 112 كيلومترا قبالة الصليف الواقع إلى الشمال مباشرة من ميناء الحديدة في البحر الأحمر.
وقال إن السفينة كانت في منطقة الانتظار، حيث ترسو السفن عادة انتظارا للحصول على إذن بالدخول.
ولم يصدر بيان أو تعليق من مجموعة إنجي للملاحة المالكة للسفينة ومقرها اسطنبول بشأن الانفجار.
وأظهرت بيانات "رويترز" لتعقب حركة السفن آخر موقع لسفينة البضائع الصب إنجي إنيبولو في الساعة 11.57 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة على أنها في الطريق في البحر الأحمر ووجهتها ميناء الصليف.
وتعرضت سفن تجارية قبالة ساحل اليمن لهجمات صاروخية نفذتها حركة الحوثي خلال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وقال عاملون في ميناء الصليف إن الواقعة أحيلت إلى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش والتي تشكلت في 2016 بهدف تسهيل دخول السلع التجارية.
ومنذ ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.
وخلفت تلك الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي، تدشين "الحملة الدولية لإغاثة الشعب اليمني"، بمبادرة من "المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية" (غير حكومية) وحضور العشرات من الصحفيين والناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!