ترك برس
أكد الكاتب العراقي، نعيم الهاشمي الخفاجي، أن أزمة المياه التي يعاني منها العراق سببها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 1977 التي لم تهتم بتخزين المياه وبناء السدود على الروافد والأنهار المنحدرة، مشيرا إلى أن تركيا ليست السبب في نقص المياه ببنائها السدود.
وكان وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، قد أعلن في وقت سابق، أمس، عن بدء تركيا ملأ سد “أليسو” العملاق، معبرا عن قلقه تجاه ذلك مما يؤثر فى انخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة.
وقال الخفاجي إن ترشيد الحكومات للمياه يتم بطريقة خاطئة، بل إن شح المياه الحالي يجبر الحكومة على وضع خطط لإقامة مشاريع. وكنت أتمنى أن يصبح سعر برميل البترول 20 دولار لأن انخفاض أسعار البترول يجبر الحكومة على دعم قطاع الزراعة والصناعة والتجارة لتمويل ميزانية الدولة العراقية.
وأضاف أن الشعب العراقي هو الوحيد الذي لا يستغل مياهه الصالحة التي تذهب إلى شط العرب ومنها إلى الخليج. وعندما قلل الأتراك نسب المياه كانت النتيجة نزول نسب الملوحة واستصلحت كل الأراضي الزراعية في محافظات الجنوب.
وأوضح أنه خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي أصبحت الأراضي الزراعية المحيطة بنهر الفرات من الكوت إلى الناصرية أرضا ملحية غير صالحة للزراعة، أما اﻵن فقد أصبحت أراضي صالحة للزراعة، وهذا من بركات قيام تركيا بتقليل نسب المياه.
وتابع الخفاجي في مقاله: "إن المياه التي تصلنا من تركيا كافية لزراعة كل أراضي العراق. وفي كل مرة أذهب إلى العراق لزيارة أعمامي في أبو الخصيب وأقف على شط العرب وأنظر الى كميات المياه التي تصب بالخليج بدون الاستفادة منها. ولو كانت هذه المياه لدى الدنماركيين والسويديين لاستفادوا منها".
ولفت إلى المشروع الذي تقدم به المغترب العراقي في الدانمارك، فراس الحصونه، لمعالجة أزمة المياه بالعراق عام 2004 إلى جامعة كوبنهاغن، حيث اقترح إقامة سد كبير في قضاء القرنة وغربها لقطع وسد المياه المتدفقة من دجلة والفرات إلى شط العرب وجعل المياه تذهب الى أهوار العراق الجنوبية، وإقامة قناتين لنقل المياه الصالحة لكل محافظة البصرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!