ترك برس
كشفت التحقيقات بشأن محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016، أن مُدبّري المحاولة الانقلابية عرضوا مليون دولار على العقيد السابق "هاكان كافر أرسلان"، وترقية لرتبة جنرال في حال نجاح المحاولة.
ويعد أرسلان من بين المتهمين الذين كان لهم دور في محاولة الانقلاب، التي اتُّهم أعضاء منظمة غولن في الجيش والشرطة والقضاء بالوقوف وراءها، وكان متمركزًا في قيادة وحدة المروحيات التابعة للجيش في وقت المحاولة الانقلابية.
وقال شقيقه الذي لم يتم الإعلان عن اسمه، واستُعيض عنه بحرفين "O.A"، في شهادة مكتوبة إلى المحكمة إنه سمع عن العرض المقدم من زوجة العقيد: "أخبرتني كيف اتبع زوجها أوامر الانقلابيين، وحاول إجبار ضباط آخرين على الانضمام إلى الانقلاب"، وقال إن أولئك "الذين لا يطيعون الأوامر (القانون العرفي) محتجزون.
وعندما فشلت المحاولة الانقلابية، هرب أرسلان إلى قاعدة "أكينجي" العسكرية التي استخدمها الانقلابيون كمركز للقيادة في أنقرة، على متن مروحية.
وذكر شقيقه، أن كبار الانقلابيين وعدوا العقيد بتسليمه مبلغ مليون دولار، وسيتم منحه ترقية برتبة جنرال إذا نجح الانقلاب، إلا أن العقيد المسجون أنكر أقوال شقيقه وادعى أنه يعاني من انفصام الشخصية.
ويُحاكم أرسلان من بين 155 متهما في العاصمة أنقرة، حيث توجد وحدة طائرات الهليكوبتر، التي استخدمها الانقلابيون لإطلاق النار وشن هجمات في عدة مواقع في العاصمة، من البرلمان إلى مقر الشرطة، في 15 يوليو 2016.
ويُتّهم العقيد أرسلان بإصدار أوامر لجنوده لقتل المدنيين والشرطة الذين يقتربون من قيادة المروحية. وقد نفى المزاعم في جلسات استماع سابقة، مدعيا أنه ببساطة أمر الجنود بأن يكونوا مستعدين لتدريبات مكافحة الإرهاب.
وتُتّهم منظمة غولن، بقيادة فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، بتنسيق محاولة الانقلاب باستخدام رجالها المتسللين في الجيش.
وقتل نحو 250 شخصا في أثناء مقاومتهم للمحاولة، ومنذ أن ساهمت مقاومة الأتراك القوية في إفشال الانقلاب، تقوم قوات الأمن بعمليات يومية تقريبا لمكافحة منظمة غولن داخل وخارج تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!