ترك برس
أكد الخبير العسكري العراقي، وفيق السامرائي، على ضرورة الحفاظ على علاقات إيجابية مع تركيا، بعد التوتر الذي شاب العلاقات بسبب أزمة ملء سد إليسو التركي، مشيرا إلى أن الحفاظ على العلاقات مع تركيا أهم ألف مرة من الحفاظ عليها مع السعودية، على حد تعبيره.
وكتب السامرائي في منشور على صفحته على موقع فيسبوك أن الحساسية العراقية تجاه تركيا في السابق كانت ناتجة عن وجود سياسة منسقة بين تركيا والمملكة السعودية وهو خطر تهدد استمراريته الأمن العراقي والإقليمي والدولي، لذلك، وقفنا ضدهما بقوة.
وأضاف أن المصالح والمواقف أدت الى تباعد بين الدولتين، فانتفت جوانب التحسس في هذا المجال.
وذكر السامرائي أن "قطع نسبة معقولة من مياه دجلة لغرض ملء منظم لبحيرة سدة يصمم لإنتاج الطاقة الكهرومائية لا يعد مشكلة حقيقية إذا ما تم التنسيق بين البلدين حول التوقيت الذي يمكن ترتيبه وفقا للمصالح العليا بعقل ومثابرة وترو، لا سيما أن العراق بحاجة الى سياسة عقلانية، في ظل اضطراب سياسي".
وأضاف، أن "الفصل بين السعودية وتركيا وعدم دفعهما للتنسيق بينهما حول العراق مسألة حاسمة وضرورية جدا للأمن الوطني الأعلى، وهذا يتطلب تفاهما عميقا مع تركيا فالعلاقة معها أهم من السعودية ألف مرة، وأن هاجس الإخوان والأخونة لم يعد مبررا، فقد اندمجوا وسط الحراكات السياسية".
وأشار إلى أن "المصالح المائية مهمة جدا حاليا ومستقبلا وهي متممة لثروة النفط، ويفترض المضي بسياسة التخفيف من الاعتماد بنسب كبيرة على الموارد من تركيا بتنمية الخزين الاستراتيجي".
ونبه إلى أن "العلاقة الايجابية مع تركيا تحد من محاولات النفوذ السعودي الضار ومن نهج التمرد والانفصال في شمال غرب العراق، وتساعد في تفاهم اقتصادي بناء".
وكان وزير الغابات والمياه التركي، ويسل أر أوغلو، أعلن أول من أمس أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أصدر تعليمات بتأجيل موعد ملء سد أليسو حتى شهر يوليو المقبل، وأن بلاده بدأت بتزويد العراق بحصته من المياه.
ولفت أر أوغلو، عقب لقائه نظيره العراقي في أنقرة، إلى أن تركيا كانت تخطط لملء السد في الظروف العادية العام الماضي، ولكن الحكومة العراقية طلبت تأجيل ذلك إلى 2018، بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد في 2017.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!