ترك برس - الأناضول
تشهد منطقة "كبادوكيا" التاريخية، وسط تركيا، إقبالًا متزايدًا من السياح الصينيين، مع إعلان 2018 عام السياحة التركية في الصين.
ويحرص السياح الصينيون، على ركوب المناطيد، والاستمتاع بالمناظر الفريدة، التي تشكلها الصخور التي تعرف بمداخن الجنيات، والآثار القديمة؛ لا سيما الكنائس المحفورة في الصخور، ومدن تحت الأرض.
كما يقوم السياح بالركوب على ظهور الجمال، والدراجات الرباعية؛ فضلًا عن رحلات المناطيد التي تشتهر بها المنطقة.
وفي حديث للأناضول، قال جيانغ هونغ ينغ، القادم من مدينة غويانغ الصينية، إنه قرر زيارة المنطقة، بعد إعلان 2018 عام السياحة التركية في بلاده.
وأضاف: "أشعر بسعادة كبيرة لمجيئي إلى هنا، ورؤية هذه المناظر الخلابة، فكبادوكيا تتمتع بمنظر يبعث على الدهشة، يتجاوز الخيال".
أما ليو دان، القادم مع أصدقائه، من مدينة تشانغشا الصينية، فقال إنه كان يتلهف منذ مدة طويلة لرؤية "كبادوكيا" باعتبارها وجهة سياحية عالمية، وأعرب عن سعادته لتحقيق هذا الحلم.
وأضاف: "كبادوكيا مشهورة جدًا في المنطقة التي أعيش فيها، وكنت أشاهد صورها دائمًا على الإنترنت، وقررت زيارتها مع أصدقائي".
وأعرب "دان" عن إعجابه الشديد بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، والكتل الصخرية التي تعرف بمداخن الجنيات.
من جهته، قال السائح لي جيا، إنه تعرّف على "كبادوكيا" من خلال الأفلام والمسلسلات التي شاهدها في بلاده.
وأوضح أنه يشعر بأحاسيس خاصة، مع كل خطوة يخطوها في "كبادوكيا"، مؤكدًا أنه سينصح كل أصدقائه لدى عودته، بزيارة هذه المنطقة السياحية التركية.
وأردف: "أود القول إن على الجميع رؤية هذه المنطقة، ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، لأن المناظر الغريبة الرائعة، لا يوجد لها مثيل في مكان آخر".
بدوره، أكد رئيس غرفة الأدلاء السياحيين في ولاية نوشهير (وسط)، مراد دينج، الإقبال المتزايد للسياح للصينيين، على زيارة كبادوكيا، وأشار إلى أنهم ساهموا في إنعاش السياحة بالمنطقة أكثر.
وأوضح أن أدلاء سياحيين محترفين، يقودون السياح الصينيين خلال جولتهم في المنطقة.
وأعرب "دينج" عن اعتقاده بأن السياح الصينيين سيتصدرون قائمة الزوار الأجانب الوافدين إلى "كبادوكيا"، خلال العام الحالي.
واستقبلت منطقة "كبادوكيا" التاريخية، أكثر من 280 ألف سائح أجنبي ومحلي، خلال مايو/آيار الماضي، حسب بيان صادر عن ولاية نوشهير.
وتقع منطقة "كابادوكيا" ضمن خمس ولايات وسط تركيا، هي: نوشهير، وكرشهير، ونيغده، وأقسراي، وقيصري، كما تتميز بطبيعتها الخلابة، وتاريخها الموغل في القدم.
وتشتهر منطقة "كابادوكيا"، بما يعرف بـ"مداخن الجنيات" التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى معالم سياحية أخرى مثل كنائس منحوتة في الصخر؛ فضلًا عن أنشطة ترفيهية.
وعلاوة على مدنها التاريخية تحت الأرض ومداخن الجنيات وجولات المناطيد، تشتهر "كابادوكيا" التاريخية، بالمناظر الطبيعية الرائعة التي تتشكل أثناء غروب الشمس.
ويستمتع مئات السياح المحليين والأجانب الذين يقصدون المدينة يوميًا، بمنظر غروب الشمس، وهم فوق التلال الصخرية المنتشرة في أنحاء المدينة كافة.
ويُخلّد السياح والمُقبلين على الزواج، منظر غروب الشمس في المدينة، من خلال التقاط صور تذكارية ومقاطع فيديو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!