عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
في مأدبة رسمية أقامها بالبيت الأبيض، قال ترامب: "نحن نحارب من أجل الإفراج عن القس برانسون". هنا بالتحديد يكمن لب المشكلة، إذا انتهت حرب ترامب فإن مسألة برانسون سوف تُحل.
يدرك ترامب هذه الحقيقة، لكنه يسعى للفوز بالانتخابات الفرعية من خلال الإيحاء بالسعي لإنقاذ "القس البريء المعتقل في تركيا". ولهذا فهو مصر على مواصلة الأزمة.
منذ اندلاعها، يسعى العقلاء من أجل الحيلولة دون إلحاق أزمة برانسون المزيد من الأضرار بالجانبين. وأنا على ثقة أن الأزمة كانت في طريقها إلى الحل لولا وقاحة ترامب. لأن عقل الدولة يستوجب حل هذه المسألة.
خروج برانسون من السجن إلى الإقامة الجبرية كان خطوة على طريق الحل. ومع تسليم نائب مدير بنك "خلق" إلى تركيا وإنهاء التحقيقات حول البنك، لم يكن ليبقى أي حائل دون عودة برانسون إلى بلده.
لكن ترامب أفسد ما كان قد تحقق، واختار الأزمة وليس الحل. فضل استغلال مسألة برانسون لكسب نقاط قبل الانتخابات الفرعية.
وبالمناسبة، أود مشاطرتكم بعض التطورات الجديدة في قضية برانسون، فقد بدأ ظهور شهود سريين، وأخذت أقوالهم تدخل ملف القضية في المحكمة.
أقوال الشاهد السري
في 9 مايو/ أيار الماضي تقدم شخص إلى النيابة العامة في أزمير للإدلاء بأقواله كشاهد سري. وقال الشاهد إن برانسون وأصدقاء له إنكليز وأميركان يقومون بأنشطة تبشيرية، موضحًا أنه عمل دليلًا ومترجمًا مع هؤلاء الأشخاص لمدة معينة.
وأضاف الشاهد أن برانسون وأصدقاءه كانوا ينشرون إعلانات في بعض الصحف من أجل اجتذاب الأشخاص الراغبين بالتعرف على المسيحية، وأنهم كانوا يجرون معهم لقاءات وجهًا لوجه.
وتحدث الشاهد عن عقد القس برانسون اجتماعات في منطقة فري كوي من أجل تنصير بعض الأكراد، وعن خريطة لكردستان عُرضت على الطاولة في اجتماع حضره قيادي في تنظيم "غولن"، مسؤول عن العلاقات مع إسرائيل.
وتحدث أيضًا عن الأموال التي يجمعها تنظيم "غولن" من أنصاره، مضيفًا: "شهدت في إحدى المرات على نقل تلك الأموال عبر البحر إلى إسرائيل".
هذه هي آخر التطورات في قضية برانسون، التي أثارت واحدة من أكبر الأزمات بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس