ترك برس
اختتم في إسطنبول، مساء أمس الجمعة، اجتماع بين وفود من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا؛ تحضيرًا لقمة تجمع زعماء الرباعي، لبحث الأزمة السورية.
وترأس الوفد التركي إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما ترأس الوفد الألماني "يان هيكر"، مستشار الأمن القومي للمستشارة أنجيلا ميركل، والفرنسي "فيليبي اتينه"، كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس إيمانويل ماكرون، فيما ترأس فيه الوفد الروسي "يوري أوساكوف"، كبير مستشاري الرئيس فلاديمير بوتين.
واستمر الاجتماع نحو 3 ساعات، تناول الملف السوري، وخصوصًا التطورات بشأن منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، وملفات إقليمية أخرى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن "الجميع متفقون بأن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا " في منطقة إدلب السورية.
وتابع "نتطلع من المجتمع الدولي والقادة إلى إبداء دعم واضح وصريح لتركيا بشكل أكبر (فيما يخص معالجة مسألة إدلب)، وحماية الوضع الراهن للمدينة وحماية المدنيين، والحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية".
وأشار أن المبادرات التي ستحدث بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية الاثتين ستكون مهمة جدا.
وأضاف قالن "بالطبع ستقوم تركيا بما يقع على عاتقها في مسألة القضاء على المخاطر الأمنية المحتملة التي قد تنجم عن إدلب غير أن قصف المدينة واستهداف المدنيين والمعارضة بذريعة ذلك أمر غير مقبول وكلنا ندرك عواقب ذلك".
يذكر أن ترقبًا مشوبًا بالقلق يعم المنطقة والمجتمع الدولي، مع تواتر أنباء بتحضيرات يجريها النظام السوري وداعموه، بمن فيهم روسيا، لمهاجمة إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، مئات الآلاف منهم نازحون.
ورغم إعلان المحافظة السورية ومحيطها "منطقة خفض توتر"، في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق آستانة بين الأطراف الضامنة (موسكو وأنقرة وطهران)، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية يواصلان قصفها من حين لآخر، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!