ترك برس

قال سردار تورغوت، مدير صحيفة "خبر ترك" التركية في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب بعقد قمة مع أردوغان، غير أن من حوله وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، يعارضون إجراء اجتماع جديد بين الزعيمين.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "خبر ترك" تناول فيه احتمالات عقد لقاء بين ترامب وأردوغان، على هامش اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ بعد أيام.

ويتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهاية الأسبوع الحالي إلى ولاية نيويورك الأمريكية، لحضور اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإجراء لقاءات سياسية واقتصادية هناك، في زيارة هي الأولى منذ توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

هذا وستتضمن زيارة أردوغان والتي تستغرق 5 أيام، لقاءات مع زعماء البلدان الأخرى المشاركة في الاجتماع الأممي، ومباحثات سياسية واقتصادية يجريها هناك.

كما سيعقد أردوغان لقاء مع ممثلي المجتمعين الإسلامي والتركي في الولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة وسط توتر أمريكي تركي، مؤخرا، بسبب أزمة سياسية، إذ تعلل واشنطن توترها مع أنقرة باعتقال قس أمريكي في تركيا، والأخيرة تؤكد أنه متهم بقضايا إرهاب، في حين تشتكي تركيا من حرب اقتصادية ضدها تقودها إدارة دونالد ترامب.

ويثير الأمر تساؤلات إن كان الرئيس التركي سيلتقي نظيره الأمريكي وسط الأزمة في العلاقات، وتراشق التصريحات.

ونقل موقع "عربي 21" عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أردوغان سيشارك يوم 24 أيلول/ سبتمبر الجاري في اجتماع حول الهجرة على مستوى عال، وسيلقي كلمة أمام الجمعية العامة يوم 25 من الشهر ذاته.

وعلى هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيعقد أردوغان عددا من اللقاءات الثنائية، بما فيها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤساء بعض الدول والحكومات، بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثلي أوساط الأعمال الأمريكية والجاليتين المسلمة والتركية.

أما بخصوص لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فأكد إبراهيم قالن أن هذه المسألة لم تحسم بعد.

أما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، أكد بأن الجانب التركي لم يتقدم بطلب عقد لقاء بين أردوغان، ونظيره ترامب، في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، في أنقرة، أنه إذا طلب الجانب الأمريكي والرئيس ترامب، لقاء الرئيس أردوغان، "فحينها سنُقيّم كيفية الرد عليه".

وأضاف: "أستطيع القول بأن الجانب التركي لم يطلب أي موعد لعقد لقاء".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة أردوغان هذه، تعد الأولى عقب الأزمة السياسية والاقتصادية التي عصفت بين أنقرة وواشنطن في الفترة الأخيرة.

وأوضح سردار تورغوت، أنه "لم يتضح بعد فيما إذا كان الرئيسان أردوغان وترامب سيجتمعان على هامش الفعالية، في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء من الجانبين العمل على ترتيب الاجتماع."

وأضاف: "من المعروف أن ترامب يرغب بعقد هذه القمة، غير أن من حوله، وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، يعارضون إجراء اجتماع جديد بين الزعيمين، ويقولون إن الأجواء غير مناسبة في الوقت الحالي لضرب موعد."