ترك برس
احتضن قصر السلطان العثماني "محمد وحيد الدين" في مدينة إسطنبول التركية قمة رباعية حول سوريا بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، يوم السبت (27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري).
وشارك في القمة، التي انعقدت برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد القادة، في إعلان إسطنبول الذي صدر في ختام القمة الرباعية، "تعهداتِهم القوية حيال سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والتزامهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة" في هذا الصدد.
وشددوا على "الحاجة لتهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا لعودة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية بشكل أمن وطوعي، وحماية العائدين من الزج بهم في صراع مسلح، ومن الاضطهاد السياسي أو الاعتقال التعسفي، وتوفير البنية التحتية الانسانية بما في ذلك الماء والكهرباء والخدمات الصحية والاجتماعية".
نشطاء أتراك في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن اختيار أردوغان لهذا القصر - الواقع بمنطقة "تشنغل كوي" - من أجل عقد القمة، لم يكن عبثًا، كون السلطان "محمد وحيد الدين"، آخر سلاطين الدولة العثمانية، وهو مدفون حاليًا بالعاصمة السورية دمشق.
ويقع قبر السلطان "وحيد الدين"، في التكية السليمانية وسط دمشق، والتي بُنيت بأمر من السلطان العثماني سليمان القانوني، عام 1554، وجرى تصميمها على يد المهندس المعماري الشهير "سنان".
ويعد "وحيد الدين"، الملقب بمحمد السادس، السلطان العثماني الوحيد الذي لا يوجد له ضريح في تركيا، وهو شقيق السلطانين عبد الحميد الثاني ومحمد رشاد الخامس.
تولى الحكم خلال الفترة بين يوليو/ تموز من عام 1918 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1922، حتى أصدر "المجلس الوطني الكبير" قرارًا بحل السلطنة.
عندما رفض السلطان قرار حل السلطنة، نفاه مصطفى كمال أتاتورك، إلى مالطة ومنها غادر الى الحجاز بطلب من الشريف حسين، ومنها رحل إلى مصر فإيطاليا ومات فيها عام 1926.
ونُقل جثمانه الى بيروت فدمشق التي دفن فيها بناءً على وصيته، حسب تقرير للكاتب "أنس أزرق" في صحيفة "العربي الجديد".
وبقيت سوريا تحت حكم الدولة العثمانية حوالي أربعة قرون، بدأت بانتصار السلطان سليم الأول على جيش المماليك في معركة مرج دابق شمال حلب، يوم 24 أغسطس 1516، وانتهت عقب الحرب العالمية الأولى عام 1918.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!