ترك برس
شهدت العاصمة التركية أنقرة، مساء اليوم الجمعة، عدة مباحثات ولقاءات مكثفة بين أطراف تركية وأمريكية حول قضايا عدة كان أبرزها خارطة طريق مدينة منبج السورية.
الاجتماع الأول كان لمجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى بين أنقرة وواشنطن، حيث تعهد الجانبان في بيان صادر عنهما عقب الاجتماع، على ضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع في خارطة الطريق المرسومة حول منبج السورية، حتى نهاية 2018.
الاجتماع الثاني جمع بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري.
وقالت الدفاع التركية في بيان صادر عنها، أن الاجتماع تناول المسألة السورية، وتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة في شرق الفرات وإدلب ومنبج.
وأشار أكار خلال لقائه جيفري، إلى عزم تركيا على حماية حقوقها ومصالحها النابعة من القانون والاتفاقيات الدوليين، مؤكداً على أن أنقرة تنتظر من واشنطن إنهاء علاقتها بتنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" الإرهابي، والتخلي عن نقاط المراقبة.
كما شدّد أكار، للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، على أنه لن يُسمح على الإطلاق بتشكيل ممر إرهابي على حدود تركيا الجنوبية.
أما الاجتماع الثالث فقد عقد بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، وتناول توسيع التعاون بين البلدين في منبج، شمالي سوريا، ليشمل مناطق شرق نهر الفرات.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن الجانبين بحثا توسيع اتفاق "خارطة الطريق" المتعلقة بمنبج، وتطبيقها على مناطق شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
كما أكد قالن وجيفري على ضرورة عدم السماح بوجود أي تنظيم إرهابي قرب حدود تركيا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، توصل البلدان إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، يضمن إخراج إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتسببت واشنطن في تأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت القوات الأمريكية دوريات مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.
وإثر ذلك، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده يستحيل أن تقبل بالخطوة، محذرًا من تداعياتها السلبية الخطيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!