المستشار خالد شبيب - خاص ترك برس
البنك الإسلامي:
هو مؤسسة نقدية مالية مصرفية، تلتزم أحكام الشريعة الإسلامية في معاملاتها وإداراتها وموظفيها، تعمل على جذب الموارد النقدية من أفراد المجتمع وتوظيفها توظيفا فعالاً يكفل تعظيمها ونموها في إطار القواعد المستقرة للشريعة الإسلامية، وبما يخدم شعوب الأمة، ويعمل على تنمية اقتصاداتها.
ويمكن تلخيص أهداف البنك الإسلامي بما يلي:
أولاً: رفع الحرج الشرعي عن الأفراد والمؤسسات الإسلامية؛ وذلك بإيجاد البديل الشرعي لاستثمار الأموال بدلاً من التعامل الربوي.
ثانيًا: تقديم خدمات مصرفية مميزة، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعمها في المجتمعات الإسلامية؛ للنهوض بمستوى المعيشة طبقاً لمبادئ الشريعة، والقيام بجميع الأعمال المصرفية والتجارية والمالية وأعمال الاستثمارات، والمساهمة في مشروعات التصنيع والتنمية الاقتصادية والعمرانية والزراعية والتجارية، شريطة عدم التعامل بالربا، ومراعاة الشريعة الإسلامية في جميع المعاملات المصرفية.
ثالثاً: تنمية الوعي الادخاري بين الأفراد، وترشيد سلوكيات الإنفاق، وتشغيل رؤوس الأموال المعطلة، وتوظيفها في المجالات الاقتصادية التي ترفع من عائدها وتزيد من إنتاجها.
رابعاً: تشجيع الاستثمار وهو الهدف الأساسي للبنوك الإسلامية.
خامساً: توجيه الاستثمار وتركيزه في دائرة إنتاج السلع؛ لئلا يكثر النقد المتداول فتقل قيمته، ولذلك فإن البنك الإسلامي يفتح باسم العملاء باب المشاركة في المشروعات المختلفة.
سادساً: توفير التمويل الاستثماري لجميع المشاريع في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتعليمية والصحية، والتيسير على رجال الأعمال؛ للاستفادة من التسهيلات المصرفية، إذ يقوم البنك الإسلامي بأعمال التمويل الاستثمارية على أساس مشاركة جميع الأطراف، وبهذا تحصل الفائدة للمستثمر أولاً، وللبنك ثانياً، وللمجتمع الإسلامي.
سابعاً: ابتكار صيغ جديدة للتمويل، كالمرابحة والمشاركة والمضاربة، تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتتناسب مع المتغيرات الحديثة.
ثامناً: إيجاد نظام اقتصادي حر، والتخلص من التبعية الاقتصادية للدول الكبيرة، بإيجاد بنوك إسلامية متميزة تدير اقتصادها بنفسها، وتوسيع حجم المبادلات التجارية المباشرة بين الدول الإسلامية من دون وسيط أجنبي.
تاسعاً: إدخال الخدمات الاجتماعية الهادفة؛ لإحياء صور التكامل الاجتماعي، مثل: جمع الزكاة وتوزيعها وفق المصارف الشرعية المحددة، وكذلك قبول الهبات والتبرعات وتوظيفها بما يعود بالنفع على المجتمع.
عاشراً: تقديم المشورات للهيئات والأفراد والحكومات في ما يختص بمواضيع الاقتصاد الإسلامي.
حادي عشر: القيام بالبحوث والدراسات المتعلقة بإنشاء المشروعات الاقتصادية عن طريق المعاهد الإسلامية للبحوث والتدريب التابع للبنوك الإسلامية.
ثاني عشر: القضاء على البطالة والفقر، ومحاربة الاحتكار والاستغلال الذي تفرضه البنوك الربوية.
ثالث عشر: تقديم القروض للمشاريع والمؤسسات الإنتاجية المتوسطة والصغيرة، وتيسير القروض الحسنة للأفراد من دون فوائد.
ولعل مجمل أهداف الاستثمار الإسلامي في البنوك الإسلامية ما يأتي:
1. تعاون رأس المال وخبرة العمل في التنمية الاقتصادية.
2. حصول المستثمر على الربح العادل الذي يتكافأ مع الدور الفعلي الذي أدَّاه ماله.
3. تنشيط عمليات التنمية في المجتمع والنهوض باقتصاداته.
هذا وقد ابتعدت بعض البنوك الإسلامية عن هذه المبادئ النظرية، التي قام على اساسها البنك الإسلامي.. وبقي بيت التمويل الكويتي محافظا عليها ومصرا على العمل بها بكل ما يستطيع لتنفيذ تلك الأهداف.
وأذكر أنه في مجال الزكاة وحدها يدفع مئات آلاف من الدنانير سنويا، سواء عن طريق المؤسسات المختصة بذلك، أو لجنة الزكاة في البنك، لتصل الزكاة الى مستحقيها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس