ترك برس
اشتكى مقال نشر في صحيفة إيرانية محافظة من أن إيران لم تستغل، ما وصفته، نجاحاتها العسكرية في سوريا من أجل تحقيق إنجازات اقتصادية، في الوقت الذي يعزز فيه من وصفتهم بخصوم إيران، وفي مقدمتهم تركيا من وجودهم الاقتصادي في السوق السورية.
ووفقا للبيانات التي نشرتها صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية، فإن تركيا توسعت بشكل كبير في نشاطها الاقتصادي في سوريا على مدى العقد الماضي على حساب إيران، إذ انخفضت صادرات إيران غير النفطية إلى سوريا من 377 مليون دولار سنوياً إلى 172 مليون دولار سنوياً.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا زادت صادراتها إلى سوريا بشكل كبير، وأصبحت أكبر مصدر إلى سوريا بصادرات تزيد قيمتها عن 1.3 مليار دولار سنوياً. وفي حين أن حصة إيران في السوق السورية تقدر بـ3٪ فقط، فإن حصة تركيا في السوق السورية قد ارتفعت من 9٪ في عام 2010 إلى 24٪ في عام 2017.
وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها إيران انتقادات للنظام السوري بسبب عدم تشجيعه للنشاط الاقتصادي الإيراني في أراضيه. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، قال حسين سيلهاوردي، نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، إن سوريا فرضت قيودا على واردات البضائع من إيران.
وأشار إلى أنه على الرغم من الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وكذلك خط ائتمان بمليار دولار منحته إيران للنظام السوري، فإن سوريا فرضت قيودا على استيراد البضائع الإيرانية إلى البلاد وتفضل استيراد السلع من تركيا.
وفي آذار/ مارس 2018 انتقد خطيب الجمعة في مدينة مشهد، آية الله أحمد علم الهدى، الحكومة الإيرانية لعدم اضطلاعها بدور أكبر في إعادة بناء اقتصادات سوريا والعراق. وقال رجل الدين البارز في إيران، إنه "من المؤلم أن نرى أنه عندما احتاج العراق وسوريا إلى إيران لكي تتحررا من الإرهابيين، جاء المقاتلون الإيرانيون للدفاع عنهم، ولكن الآن بعد أن كان من المفترض أن يكون هذان البلدان سوقين لإيران، فإن إيران ليس لها نصيب فيهما."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!