ترك برس
قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، إن تركيا عاشت "ثورة حقيقية" في حقوق وقيم الإنسان خلال السنوات الأخيرة، وجعلت من ذلك القيم الأهم للبلاد.
جاء ذلك في محاضرة له بإسطنبول، بتنظيم "الجمعية العربية" ومنظمة "بصمات" (غير حكومية)؛ تحت عنوان "التجربة الفكرية والسياسية في تركيا ومستقبلها"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
وأوضح أقطاي أن الشعب التركي تمسك بحكومته الديمقراطية إثر محاولة الانقلاب عليها، منتصف عام 2016، واصفاً ذلك الانقلاب بـ"الإرهاب الحقيقي"، مؤكدًا أن إخماده شكل نجاحًا حقيقيًا للدولة.
ولفت إلى أن الدولة التركية حرصت على ضمان الحريات للجميع وفي مقدتهم الأكراد؛ "ولا نسمح لأي طرف خارجي بالتدخل بيننا"، مشدداً على أن تركيا تعتمد على رأسمالها البشري في تحقيق إنجازاتها، وتمكنت من التقدم والتطور جراء اهتمام حزب العدالة والتنمية بالكفاءة والعلم والتقنية.
وأشار أن الحزب الحاكم في البلاد منذ عام 2003 رفع عدد الجامعات من 76 إلى 210، فضلًا عن زيادة التخصصات الأكاديمية.
ومن خلال الاهتمام بالعنصر البشري، تمكنت البلاد من تحقيق إنجازات اقتصادية كبيرة، إذ ازدادت صادراتها من 30 مليار دولار إلى 170 مليارًا، بحسب أقطاي.
وأضاف أن انتقال البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي يهدف لتعزيز فعاليتها في المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها.
ورأى أن المسلمين اليوم يفتقدون إلى قوة كبيرة تمثلهم على الساحة الدولية.
وتابع أن ذلك يظهر في معاناتهم من الإسلاموفوبيا وانتشار مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، الذي رفضه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبشأن سوريا، أكد أقطاي أن تركيا طالبت الأمم المتحدة بإقامة منطقة آمنة؛ "لأن الفارين من نظام الأسد والقصف كانوا يلجؤون إلى دول الجوار، وهو ما يشكل خطرًا على المعادلة الديمغرافية في سوريا".
وأضاف أن بلاده "استقبلت 4 ملايين سوري (..) ولكن وجود المنطقة العازلة بحماية تركية أفضل لهم".
وأكد في هذا السياق أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر شمالي سوريا، ساهمت في عودة 300 ألف سوري إلى بلادهم.
وأشار إلى أن تركيا تقدم الخدمات في هذه المناطق بحسب إمكانياتها، مشددًا في المقابل أن "لا رغبة لتركيا في البقاء على الأراضي السورية".
وقال: "لو أراد المجتمع الدولي رحيل الأسد لأسقطه خلال ساعات، لكنهم أرادوا الفوضى؛ فلا يهمهم موت المدنيين".
واعتبر مستشار الحزب الحاكم بتركيا، أن ما حصل في سوريا واليمن ومصر "ثورات مضادة"، مؤكدًا أن بلاده تقف إلى جانب الشعوب المُحقة في مطالبها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!