ترك برس
انتقد مركز أبحاث إسرائيلي تعاظم الدور التركي النشط بين المسلمين في الهند، وتعزز نفوذها بينهم، داعيا الحكومة الهندية إلى عدم التسامح مع الأنشطة التركية التي اعتبرها معادية للهند.
وقال تقرير صادر عن مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجيّة في تل أبيب، إن الهند يجب أن تشعر بالقلق بشكل خاص من تداعيات طموح الرئيس التركي أردوغان إلى زعامة العالم الإسلامي، لا سيما أن العلاقات بين نيودلهي وأنقرة لم تكن ودية منذ استقلال الهند، حيث إن الحكومات المتعاقبة في أنقرة كانت تقف دائما إلى جانب باكستان بشأن قضية كشمير.
وفي تحريض فج على تركيا وعلماء الدين الهنود الذين زاروا تركيا، يذكر التقرير أن أنقرة تواصلت، في إطار استراتيجيتها للوصول إلى مكانة القيادة الإسلامية، مع المسلمين الهنود، حيث دعا نظام أردوغان كثيرا من القادة الإسلاميين الهنود، بمن فيهم ذاكر نايك، للترويج لأفكار أردوغان، على حد زعمه.
وزعم في سياق التحريض أن عالم الدين التركي، سيردار ديميريل، أستاذ التفسير والحديث، زار مدينة كولكاتا في عام 2016 للمشاركة في مسيرة احتجاج نظمها مسلمون يعارضون محاولة الحكومة الهندية تطبيق قانون مدني موحد في جميع أنحاء البلاد. كما قامت تركيا بتمويل المنظمات غير الحكومية الهندية للوصول إلى الطلاب المسلمين والتأثير فى المدارس والمساجد.
وأشار إلى أن تركيا تحظى بمكانة كبيرة لدى المسلمين الهنود الذين يرون في أردوغان زعيما العالم الإسلامي، وقد أقاموا احتفالات كبيرة بفوزه في الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2018 وكان الزعيم الكشميري البارز، مرويز عمر فاروخ، من بين أول من قدم التهنئة لأردوغان بفوزه. كما وصف الداعية نايك ذاكر الرئيس التركي بأنه "أحد الزعماء المسلمين القلائل الذين لديهم الشجاعة لدعم الإسلام علانية".
وبعد محاولة الانقلاب الساقط في تركيا عام 2016، أعلن المفكر الهندي الشهير، مولانا سلمان الحسيني ندوي، دعمه لأردوغان ، كما التقى شاهي إمام دلهي سيد أحمد بخاري بالسفير التركي في الهند وأعرب عن دعمه للحكومة التركية.
وخلصت الورقة إلى أن على الهند أن تحذر من أنشطة أنقرة في الهند، وألا تسمح لعلماء أتراك، مثل سيردار ديميرل بالانضمام إلى احتجاج داخلي في الهند، وألا تتسامح مع احتضان أنقرة للداعية الهندي ذاكر نايك الذي تتهمه الهند بالتحريض على الإرهاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!