ترك برس
كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن موقف بلاده من قرار الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن "لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، أشار تشاووش أوغلو إلى أن القرار الأمريكي ليس مفهوما ومتناقض.
وقال الوزير التركي إن "مثل هذه القرارات من شأنها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في منطقتنا"، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.
وشدّد تشاووش أوغلو على أن الولايات المتحدة تتعاون اليوم مع منظمة "PKK" (حزب العمال الكردستاني) المدرجة على قائمة الإرهاب لديها، وذراعها في سوريا (حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD).
وتابع في هذا الصدد إن "إعلان واشنطن، التي تتعاون مع منظمة إرهابية؛ الجيش الرسمي لبلد آخر على أنه منظمة إرهابية يشكل تناقضًا".
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية التركي على رفض بلاده لأنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
بدوره أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن "قرار واشنطن اعتبار الحرس الثوري الإيراني تنظيمًا إرهابيًا لا يعالج المشاكل ويعتبر قرارًا أحاديًا".
وقال إن "إيران لها وضعها الإقليمي والجغرافي، يتطلب أن ننظر ليها باعتبارها مختلفة سواء اتفقنا معها أو اختلفنا؛ ونحن في قطر نؤمن بأن الحوار هو الحل الأمثل هو في مثل هذه الأمور".
وأعلنت واشنطن، الإثنين، إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن "لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وفي المقابل، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إدراجه القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
ويرتبط عدد من الفصائل العقائدية أو ما تعرف "المقاومة الإسلامية" في العراق بالحرس الثوري الإيراني، وكان بعض تلك الفصائل قد أعلن في وقت سابق أنه يتلقى دعما وتدريبا وتسليحا من إيران.
ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة، أقوى منظمة أمنية في البلاد، ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد وله تأثير كبير في النظام السياسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!