صالح تونا – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
"سبوتنيك بالتركية" وكالة أنباء روسية، لكن لسبب ما تتعاطف دائمًا مع المعارضة التي ترفض صفقة إس-400. لا نجانب الصواب إذا قلنا إن طريقة نشر أخبارها تهدف دائمًا لتوجيه الرأي العام سلبيًّا ضد الحكومة التركية.
يمكننا أن نفهم وكالات الأنباء الأخرى، لكن ما خطب "سبوتنيك بالتركية"؟ أقصد بوكالات الأنباء الأخرى "يورو نيوز بالتركية" و"صوت أمريكا بالتركية" و"دوتش فيللة بالتركية" و"بي بي سي نيوز بالتركية"، ومؤخرًا انضمت إليها "إنديبندنت بالتركية".
يقول الكاتب جيهون بوزكورت: "يبدو أن أحدهم أعطى شارة البدء لحملة على الصعيد الإعلامي في بلادنا بعد الأول من أبريل/ نيسان".
ويضيف: "مسوغات البث هي باستمرار ’حرية الصحافة، الإعلام الحر، حرية الناس في الوصول للأخبار’. لكن علينا معرفة أن هذه المؤسسات تعمل كمراكز تنتج الأكاذيب لخدمة القوى العظمى تحت مسمى حرية الصحافة"..
***
بعد تلقيه دعوة تقول: "ندعوكم لحفل التعريف بقناتنا الجديدة التي ستفتتح على يوتيوب يوم 29 أبريل"، كتب الصحفي في صحيفة "حريت"، أرطغرل أوزكوك قبل أيام، فقال: "اجتمعت كبرى المؤسسات الإعلامية في العالم، بي بي سي البريطانية ودوتش فيللة الألمانية وصوت أمريكا الأمريكية وإف24 الفرنسية، لتفتتح قناة إخبارية باللغة التركية على يوتيوب مختصة بالشؤون التركية. يشارك في حفل الافتتاح أرفع المسؤولين في هذه المؤسسات الأربع..".
أوزكوك قال عن هذه المبادرة "يبدو الأمر لي في غاية الغرابة"، في حين يقول جيهون بوزكورت: "ما يلفت النظر هو أن البث المشترك سيكون عبر يوتيوب. بمعنى أن هذه المؤسسات لا تثق بالأقمار التركية، ولهذا فضلت البث عن طريق الإنترنت..".
يبدو أنهم لن يدعوا تركيا وشأنها قبل أن يضعوها على الطريق الذي يريدون. انتهى وقت اللعب. يتوجب على تركيا العثور على سبل اتخاذ التدابير اللازمة على الصعيد الإعلامي.
علينا ألا ننسى بأن الأسوأ من الاحتلال هو أن يحمل المرء عقلية تتقبل الاحتلال. لأنه في هذه الحالة لا يمكنكم النضال من أجل التحرر.
***
كما أن "بي بي سي التركية" هي قناة بريطانية، فإن "فوكس تي في" قناة أمريكية بالقدر ذاته. لكن العقلية مشلولة إلى درجة أن البعض يتعامل مع "فوكس تي في" على أنها قناة تركية.
كتب صديقي العزيز الصحفي أحمد كيكتش حول هذه القناة الأمريكية يقول:
"هل يمكنكم أن تقوموا ببث تلفزيوني في الولايات المتحدة يتدخل في الشؤون الداخلية لها، ويلعب على القضايا الحساسة لدى الشارع إلى درجة إثارة مشكلة أمنية، ويحرض باستمرار على الفوضى والشغب؟ هل تظنون أمريكا تسمح بذلك؟"..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس