ترك برس
تساءل تقرير في مجلة "سيدتي" السعودية، عن السبب الذي يقف وراء تقدم الدراما التركيّة فيما لا تزال الدراما العربيّة تراوح مكانها.
وأشار التقرير إلى أن الجواب عند الجمهور التركي الذي يحاسب بشدّة، وعند شركات الإنتاج التي تصرّ على تصوير الأعمال بالتزامن مع عرضها، لتنهي مسلسلها عندما تنخفض نسب مشاهدته، دون أن تشفع للنجم نجوميّته.
وأضاف: "إذ أنّ كبار النجوم ذاقوا الكأس المرّ، وأوقفت أعمالهم ما وضعهم أمام خيار وحيد: تقديم أعمال تليق بجمهور لا يرضى بعملٍ الهدف منه تلميع صورة الممثل فحسب".
وتابع: "إلى أن يبدأ الجمهور العربي بمقاطعة الأعمال الهابطة، وتبدأ الصحافة بممارسة دورها الناقد بعيداً عن التزلف والتحطيم، ستبقى الدراما العربية راوح مكانك، وسيبقى الكتاب يكتبون ولا يكلّفون أنفسهم عناء مراجعة نصوصهم بحجّة أنّ جمهوراً كهذا حلال عليه أعمال كهذه".
وتواصل المسلسلات التركية كسب قلوب وعقول المزيد من المشاهدين حول العالم، لترتفع أعداد البلدان التي تعرض الدراما التركية إلى 156 دولة، وفق وكالة الأناضول التركية.
ويبلغ إجمالي إنتاج المسلسلات التركية سنويًا نحو مئة عمل، يتابعها نصف مليار مشاهد، بحسب رئيس اتحاد التجار والحرفيين الأتراك بندفي بلاندوكان.
موقع "فاريتي" الأمريكي المتخصص بعالم التلفزيون والسينما، أفاد، في وقت سابق، بأن قطاع الدراما التركية نما بشكل كبير في آخر 10 سنوات، ويلاقي قبولا خارج تركيا.
وأشار إلى أن 4 مسلسلات تركية (لم يذكرها) احتلت مكانا بين أفضل 15 برنامجا تلفزيونيا في أمريكا اللاتينية.
وذكر الموقع المتخصص، في تقرير له مؤخرا، أن الدراما التركية بدأت تنمو منذ 2008، وتسعى للوصول إلى حجم تصدير يبلغ 750 مليون دولار، بحلول العام 2023.
وحققت المسلسلات التركية نجاحا ملحوظا، خلال السنوات العشر الأخيرة، وتتصدر المسلسلات التي تُنتجها هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، وفي مقدمتها "قيامة أرطغرل"، قائمة الاهتمام العالمي، إذ تُعرض تلك المسلسلات على شاشات نحو مئة دولة، ويتابعها مئات الملايين من المشاهدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!