ترك برس
أشار تقرير صحفي إلى وجود خلافات كبيرة تعصف بين تركيا وروسيا في ما يتعلق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهي آخر معاقل المعارضة، بعد التصعيد الأخير.
ونقلًا عن "مصادر تركية"، قالت صحيفة العربي الجديد، في تقريرها، إن شرارة الخلافات بدأتها موسكو بحجة أن أنقرة لم تفِ بالتزاماتها في ما يتعلق بنقطتين، الأولى عدم حصول مقايضة في الاتفاق على منطقة تل رفعت مقابل المناطق الجنوبية من إدلب، لتأمين مناطق النظام في ريف حماة واللاذقية وبالتالي حماية مطار حماة العسكري ومطار حميميم، وفق الادعاء الروسي، على أن تسيطر تركيا على منطقة تل رفعت.
وكان هذا مقترحاً روسياً منذ البداية، وجرت حوله نقاشات لأشهر عديدة، شهد فيها الملف شداً وجذباً، ولم يتم تنفيذه والتوافق عليه بعد، حسب التقرير.
هذه النقطة هي السبب غير المباشر، فيما يُعتبر عدم تفكيك "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) أو القضاء عليها، سبباً مباشراً للعملية الأخيرة، إذ إن موسكو اعتبرت أن أنقرة لم تفِ بالتزاماتها في ما يتعلق بهذه النقطة فبدأت العملية العسكرية الأخيرة، ومن غير المعلوم حدودها.
وبناء على ذلك كانت الرسائل التركية واضحة بأنها ستتخلى عن كل الاتفاقيات مع روسيا في ما يتعلق بإدلب وغيرها، وهذا ما يقودها للتفاهم مع الولايات المتحدة، الأمر الذي لا ترغب به روسيا.
وبحسب المصادر، فبناءً على التهديد التركي الذي جاء في المكالمة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام، حصل اتصال هاتفي في اليوم التالي بين وزيري دفاع البلدين، التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، وحتى الآن لم يحصل التفاهم.
على صعيد آخر، زعمت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري الخميس، أن الجانب التركي سلّم "فيلق الشام"، أبرز فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" وهي أكبر تجمع لفصائل المعارضة في محافظة إدلب، "دفعات من صواريخ مضادة للدروع من بينها تاو الأميركي، والسهم الأحمر الصيني، وكونكورس وكورنيت الروسيان".
والأربعاء، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن عدوانية النظام السوري على الأرض من شأنها أن تفسد كل شيء متعلق بحل الأزمة، وإنه يجب عليه أن يوقف الهجمات في إدلب.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الرئيس أردوغان ونظيره الروسي بوتين اتفقا على عقد اجتماع لمجموعة العمل المعنية بإدلب، في أقرب وقت ممكن، وأنهم كثّفوا إجراءاتهم في هذا الصدد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!