ترك برس
زعمت كاي بيلي هاتشيسون مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي، أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400 يدعم الجهود التي تبذلها روسيا لتمزيق حلف الناتو.
واتهمت هاتشيسون في حديث لمحطة CNBC الأمريكية، روسيا بالسعي لإضعاف الحلف، معتبرة أن من غير المقبول وضع صواريخ S-400 تحت سيطرة الجيش الذي يستخدم أيضا المقاتلات الأمريكية من نوع F-35.
وحذرت المندوبة الأمريكية من أن تركيا لن تحصل على مقاتلات F-35 التي طلبتها بالفعل، مضيفة أن عليها الاختيار بين الصواريخ الروسية والمقاتلات الأمريكية، وليس الجمع بينهما.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي بالنيابة، باتريك شاناهان، إنه لا يعلم بأي خطط لإنشاء مجموعة عمل مشتركة بشأن إس-400، مضيفا أنه "تم تصميم إس-400 لإسقاط طائرات F-35. إنها أنظمة عدوة، وهذا هو السبب الأساسي الذي يفرض على تركيا عدم شرائها."
وفي يوم الخميس، حذرت مساعدة وزير الدفاع بالنيابة لشؤون الأمن الدولي، كاثرين ويلبرغر، من أن تسليم S-400 إلى تركيا سيكون "مدمرًا"، مضيفةً أن "من غير المعقول تخيل عدم استفادة روسيا من فرص جمع المعلومات عن الأنظمة الأمريكية والناتو بما في ذلك F-35."
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أول من أمس أن تراجع تركيا عن اتفاقها مع موسكو لشراء المنظومة الدفاعية الصاروخية إس-400 أمر غير وارد. وأضاف للصحفيين بعد أداء صلاة العيد أن العرض الأمريكي لبيع صواريخ باتريوت إلى تركيا أمر جيد مثل العرض الروسي تماما.
ووقعت تركيا عقدا مع روسيا في كانون الأول/ ديسمبر 2017، لشراء أربع بطاريات من نظام الدفاع الجوي إلى أنقرة في مقابل ما يعادل نحو 2.5 مليار دولار. واقترحت واشنطن بيع نظام الدفاع الجوي “باتريوت إلى تركيا بدلًا من إس-400 مقابل 3.5 مليار دولار، لكن تركيا رفضت، مشيرة إلى أنها ربما قد تشتري صواريخ باتريوت ، لكن ليس بدلًا من إس-400".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!