ناغيهان آلتشي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
تمخضت انتخابات الإعادة لبلدية إسطنبول عن فوز عريض لأكرم إمام أوغلو. فهل كان الفوز مفاجئة؟
الإجابة: لا. كانت هذه النتيجة منتظرة إلى حد ما. فإمام أوغلو فاز مع إصدار لجنة العليا للانتخابات قراراها بالإعادة.
سنتحدث عن الأسباب مطولًا في المقالات القادمة، لكن في الوقت الحالي، يمكنني القول إن الناخب لم يكن يرضى بالأمس ولا يقبل اليوم بالتدخل في قراره.
زاد أكرم إمام أوغلو من نسبة أصواته بشكل كبير، وحقق نجاحًا مهمًا حتى في الأقضية التي تعد معقلًا لحزب العدالة والتنمية كالفاتح وباغجلار وغونغورن. يتوجب على الحزب الحاكم استخلاص دروس هامة من هذه النتائج.
فإمام أوغلو حصل على حوالي 3.5 في المئة من أصوات حزب العدالة والتنمية. وهذا يدل على أن الناخب "المحافظ المستاء" من أداء الحزب، منح صوته لإمام أوغلو. مما لا شك فيه أن هذا الأخير تجاوز حدود كونه مرشح لحزب الشعب الجمهوري.
ماذا تعني هذه النتائج لغُل وداود أوغلو؟
ينبغي قراءة هذه النتيجة من ناحية علي باباجان وأحمد داود أوغلو وعبد الله غُل أيضًا. فهل تشكل نتيجة انتخابات الإعادة فرصة بالنسبة لهذه الشخصيات التي كانت تخطط لتشكيل حزب جديد بناءً على تراجع حزب العدالة والتنمية؟
أعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال هي "لا". على العكس، يبدو أن فوز إمام أوغلو وضع عراقيل أمام مستقبل غُل وداود أوغلو على المدى القصير.
فالشريحة المحافظة التي منحت إمام أوغلو أصواتها، لن تصوّت لصالح علي باباجان أو أحمد داود أوغلو، ما لم يرتكب إمام أوغلو خطأً فادحًا.
من الآن فصاعدًا، ستتمحور السياسة في تركيا حول محور التنافس بين رجب طيب أردوغان وأكرم إمام أوغلو. أعتقد أن الجميع يقول ما قلته في انتخابات 31 مارس: سيكون أكرم إمام أوغلو مرشحًا طبيعيًّا لانتخابات الرئاسة التركية عام 2023.
أين أخطأ حزب العدالة والتنمية؟
يمكن سرد الكثير من الأخطاء لحزب العدالة والتنمية في هذه المرحلة. لكن الخطأ الرئيسي كان في إصرار الحزب على إعادة الانتخابات. كنت أول صحفية تحدثت عن إعادة انتخابات إسطنبول في اليوم التالي لانتخابات 31 مارس.
هذا ما توقعته بالنظر إلى الأجواء داخل الحزب آنذاك. لكن مع توقعي هذا، قلت إن تركيا تعبت من الانتخابات وأن التوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع سيكون خطاً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس